responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات والتنبيهات نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 283


الأول شرطية غير الاستثنائية ولذلك سماها عامة المنطقيين بالقياسات الشرطية على الإطلاق وظن الشيخ أن الاقترانات الشرطية كانت مذكورة في كتاب مفرد لم ينقل إلى لغتنا احتمال مجرد اقتضاه حسن ظنه بالمعلم الأول ولما أراد المتأخرون تحليل هذا القياس ورده إلى الأقيسة المذكورة عسر ذلك عليهم فاختلفوا فيه كل الاختلاف وما استقر عليه رأي الشيخ أنه مركب من قياسين أحدهما اقتراني شرطي والآخر استثنائي من متصلة أما الاقتراني فمركب من متصلة وحملية تشاركها في مقدم تاليها ويكون مقدم المتصلة هو فرض المطلوب غير حق وتاليها ما يلزم من ذلك وهو وضع نقيض المطلوب على أنه حق والحملية هي مقدمة غير متنازعة تقترن بنقيض المطلوب على هيئة منتجة فينتجان متصلة مقدمها المقدم المذكور وتاليها نتيجة الاقتران المذكور وهي مناقضة لحكم يتفق عليه وأما الاستثنائي فهو من المتصلة التي هي نتيجة القياس الأول ويستثنى فيه نقيض تاليها الذي كذبه الحكم المتفق عليه لينتج نقيض مقدمها الذي هو فرض المطلوب غير حق فيكون النتيجة كون المطلوب حقا وظاهر أنه يحتاج إلى مقدمتين مسلمتين إحداهما ما جعلت كبرى الاقتراني والثانية هو الحكم المتفق عليه فقياس الخلف يتألف من نقيض المطلوب ومن هاتين المقدمتين وألفاظ الكتاب ظاهرة . والمطلوب في المثال المورد فيه ليس كل ج ب ونقيضه كل ج ب والمقدمة الأولى كل ب د والثانية أعني الحكم المتفق عليه ليس كل ج د وقوله في النتيجة الأخيرة وليس قولنا ليس كل ج ب صادقا بل هو صادق أي ليس لم يكن قولنا ليس كل ج ب الذي وضعناه أولا صادقا بل قولنا ليس كل ج ب الذي ادعيناه صادقا صادق وهذا وجه صحيح لا شبهة فيه إلا أن رأي بعض المتأخرين لم يستقر عليه وذلك أما أولا فلأن المعلم الأول عد هذا القياس في الاستثنائيات وهذا التحليل يقتضي كونه مركبا من الاقتراني والاستثنائي فكيف يعد فيها ما ليس منها وثانيا أن الاقترانيات الشرطية لم تكن مذكورة في الكتاب فكيف ذكر المركب من غير ذكر أجزائه ثم إن الشيخ أفضل الدين محمد بن حسن المرقي المعروف بالقاشي رحمه الله ذهب إلى أن هذا القياس هو قياس

283

نام کتاب : الإشارات والتنبيهات نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست