نام کتاب : الإشارات والتنبيهات نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 183
< فهرس الموضوعات > ( 2 ) إشارة إلى التناقض الواقع بين المطلقات وتحقيق نقيض المطلق والوجوديّ < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ردّ من لم يشترط في تناقض المطلقات أكثر من اختلاف الكيف والكم وبيان أنّه يجب مراعاة شروط تختصّ بذوات الجهة وتحقيق الحقّ في تناقض المطلقات وذكر نقائض المحصورات الأربع < / فهرس الموضوعات > الكليتين وهما يجوز أن يجتمعا على الصدق دون الكذب كما في تلك المادة بعينها ومتفقتا الكيفية مختلفتا الكمية وهما الواقعتان في الطول سميتا متداخلتين لدخول أحدهما في الآخر ومختلفتاهما معا وهما المتناظرتان المتقاطرتان خ ل سميتا متناقضتين لامتناع اجتماعهما على الصدق والكذب في شيء من المواد . إشارة إلى التناقض الواقع بين المطلقات وتحقيق نقيض المطلق والوجودي . بل إن الناس قد أفتوا على سبيل التحريف التجريف خ ل وقلة التأمّل أن للمطلقة نقيضا من المطلقات ولم يراعوا فيه إلا الاختلاف في الكمية والكيفية ولم يتأملوا حق التأمّل أنه كيف يمكن أن يكون أحوال الشروط الأخرى حتى يقع التقابل فإنه إذا عني بقولنا كل ج ب أن كل واحد من ج ب من غير زيادة كل وقت أي أريد إثبات ب لكل عدد ج من غير زيادة كون ذلك الحكم في كل واحد من ج في كل وقت وإن لم يمنع ذلك لم يجب أن يكون قولنا كل ج ب يناقضه قولنا ليس بعض ج ب فيكذب إذا صدق ذلك ويصدق إذا كذب ذلك بل ولم يجب أن لا يوافقه في الصدق ما هو مضاد له أعني السالب الكلي فإن الإيجاب على كل واحد إذا لم يكن بشرط كل وقت جاز أن يصدق معه السلب عن كل واحد أو عن البعض إذا لم يكن في كل وقت زعم جمهور المنطقيين أن المطلقات تتناقض إذا تخالفت في الكيف والكم معا وغفلوا عن شروط يختص بذوات الجهة لا تصير بدونها متناقضة والحق أن المطلقات المتخالفة في الكيف والكم عامة كانت أو خاصة قد يجتمع على الصدق بل المتضادة التي هي أشد القضايا امتناعا عن الجمع على الصدق قد يجتمع أيضا عليه إذا كانت مطلقة وذلك إذا كانت المادة وجودية لا دائمة فإن الحكم فيها عليها خ ل بإيجاب مطلق وبسلب مطلق يصدق معا في قولنا كل إنسان نائم وبعضهم أو كلهم ليس بنائم . قوله : بل وجب أن يكون نقيض قولنا كل ج ب بالإطلاق الأعم بعض ج
183
نام کتاب : الإشارات والتنبيهات نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 183