نام کتاب : الإشارات والتنبيهات نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 130
يكون ثبوتيا ويجوز أن يكون عدميا سواء كان ممكن الثبوت أو ممتنعة فالسالبة أعم تناولا للموضوع من الموجبة ولأجل ذلك يكون السالبة البسيطة أعم من الموجبة المعدولة إذا تشاركا في الأجزاء وكذلك السالبة المعدولة من الموجبة البسيطة والاعتراضات التي أوردها الفاضل الشارح على ذلك لما لم تكن قادحة في هذا الباب بل كانت معارضات وحججا مبنية على أصول غير متقررة كان الاشتغال بها مما يؤدي إلى الإطناب ولا يقتضي مزيد فائدة أعرضنا عنها . إشارة إلى القضايا الشرطية . بل اعلم أن المتصلات والمنفصلات من الشرطيات قد تكون مؤلفة من حمليات ومن شرطيات ومن خلط لما كانت الشرطيات مؤلفة من قضايا لا من مفردات وكانت القضايا ثلاثا : حملية ومتصلة ومنفصلة والواقعة منها في كل شرطية ثنتان فتأليف كل شرطية متصلة كانت أو منفصلة بشرط أن يكون المنفصلة أيضا ذات جزءين إنما يمكن أن يقع على ستة أوجه ثلاثة متشابهة الأجزاء وهي التي تكون من حمليتين أو متصلتين أو منفصلتين وثلاثة مختلفة الأجزاء وهي التي تكون من حملية ومتصلة أو حملية ومنفصلة أو متصلة ومنفصلة وكل واحد من الثلاثة الأخيرة يقع في المتصلة وحدها على وجهين متعاكسين في الترتيب لاختلاف حال جزئيها بالطبع فيكون لتأليف المتصلة تسعة أوجه ولتأليف المنفصلة ستة أوجه . أمثلة المتصلات وهي من حمليتين كقولنا إذا كانت الشمس طالعة فالنهار موجود ومن متصلتين كقولنا إذا كانت الشمس طالعة فالنهار موجود فكان إذا كان النهار معدوما فالشمس غاربة ومن منفصلتين كقولنا إن كان العدد إما زوجا أو فردا فعدد الكواكب إما زوج وإما فرد ومن حملية ومتصلة كقولنا إن كانت
130
نام کتاب : الإشارات والتنبيهات نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 130