responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات والتنبيهات نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 97

إسم الكتاب : الإشارات والتنبيهات ( عدد الصفحات : 325)


إشارة إلى ما سبق من أن الدال على المهية إنما يكون مشتملا على جميع المقومات واعلم أن الشيء الذي يراد تعريفه يكون إما بسيطا وإما مركبا والتركيب إما أن يكون في العقل فقط وإما أن يكون في العقل وخارجه والعقلي المحض هو التركيب من الجنس والفصل ويختص بأن يكون كل واحد من المركب وأجزائه مقولا بالمواطاة على الباقية والتركيب الخارجي قد يكون من أشياء ملتئمة شيئا واحدا كالآحاد في العدد وكالهيولى والصورة للجسم أو غير ملتئمة شيئا واحدا كالسواد وغيره في بلقة أو من شيء وما يحل فيه كالجسم والسواد في الأسود أو من شيء وإضافته إلى غيره كالرجل والأبوة في الأب وقد يكون على أنحاء غير ذلك مما يطول ذكرها وكل مركب خارج العقل مركب في العقل ولا ينعكس ولكل قسم من هذه الأقسام تعريف يخصه وأما البسائط فلا يعرف بالحدود بل بالرسوم وما يجري مجراها وأما المركبات العقلية فهي التي تحد بالحدود التامة المذكورة وهي ذوات المهيات على الاصطلاح المذكور قبل وأما المركبات الباقية فحدودها مؤلفة من حدود بسائطها إن كانت ذوات حدود وإلا فمن رسومها فقول الشيخ :
الحد قول دال على مهية الشيء يدل على تخصيص الحد بذوات الماهيات التي هي المركبات العقلية فلذلك قال ويكون يعني الحد لا محالة مركبا من جنسه وفصله .
وإذا ثبت هذا فقد سقط الشك الذي يورد عليه وهو قولهم ليس كل حد مركبا من جنس وفصل .
قوله :

97

نام کتاب : الإشارات والتنبيهات نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست