responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات والتنبيهات نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 83


والنوعية وما المتوسطات بين الطرفين فمما ليس بيانه على المنطقي وإن تكلفه تكلف فضولا بل إنما يجب عليه أن يعلم أن هاهنا جنسا عاليا أو أجناسا عالية هي أجناس الأجناس وأنواعا سافلة هي أنواع الأنواع وأشياء متوسطة هي أجناس لما دونها وأنواع لما فوقها وأن لكل واحد منها في مرتبة خواص أقول : يريد أن معرفة مواد الأجناس والأنواع بأعيانها ليست من هذا العلم لأنها المعقولات الأولى وهذا العلم يبحث عن المعقولات الثانية فالمنطقي من حيث هو منطقي لا ينظر فيها وأما النظر في أن لكل واحد من العالية والمتوسطة والسافلة في مرتبة خواص فإنما يلزمه لأن العلوم البرهانية إنما تبحث عن تلك الخواص وهي الأعراض الذاتية المذكورة .
قوله :
وأما أن يتعاطى النظر في كمية أجناس الأجناس ومهيتها دون المتوسطة والسافلة كان ذلك مهم وهذا غير مهم فخروج عن الواجب وكثيرا ما ألهم الأذهان زيغا عن الجادة أقول : يعترض على سائر المنطقيين فإن مقدمهم الذي هو المعلم الأول افتتح تعليمه بذكر المقولات العشر التي هي أجناس الأجناس وأشار إلى معانيها وخواصها على الوجه المشهور الذي يليق بالمبتدئين في كتابه المسمى بقاطيغورياس وجعلها شبيه مصادرة لهذا العلم لا جزءا منه وتبعه الجمهور في ذلك بل زادوا في بياناتها عليه ولا شك في أن النظر في ذلك ليس من المباحث المنطقية إلا أن الحكم بأن النظر فيها يجري مجرى النظر في الأجناس المتوسطة والسافلة من كونه مهما أو غير مهم في هذا العلم خروج عن الإنصاف فإن المنطقي إنما يحتاج في استعمال قوانينه لاقتناص

83

نام کتاب : الإشارات والتنبيهات نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست