responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات والتنبيهات نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 3


والأقدمين أو استفدته من الشرح الأول وغيره من الكتب المشهورة أو استنبطته بنظري القاصر وفكري الفاتر وأشير إلى أجوبة بعض ما اعترض به الفاضل الشارح : مما ليس في مسائل الكتاب بقادح وأتلقى ما يتوجه منها عليها بالاعتراف مراعيا في ذلك شريطة الإنصاف وأغمض عما لا يجدي بطائل ولا يرجع إلى حاصل غير ملتزم في جميع ذلك حكاية ألفاظه كما أوردها بل مقتصرا على ذكر المقاصد التي قصدها مخافة الإطناب المؤدي إلى الإسهاب . وفي نيتي إن شاء الله أن أوسمه بحل مشكلات الإشارات بعد أن أتممه وأرجو أن يغفر لي ربي خطيئاتي ويعذرني من يعثر على هفواتي وإني للخطايا لمعترف وبالقصور والعجز لمعترف ومن الله التوفيق وإليه انتهاء الطريق .
صدر الكتاب قول الشيخ رحمه الله :
« أحمد الله على حسن توفيقه وأسأل هداية طريقه وإلهام الحق بتحقيقه » أفاد الفاضل الشارح : أن هذه المعاني يمكن أن يحمل على كل واحدة من مراتب النفس الإنسانية بحسب قوتيها النظرية والعملية بين حدي النقصان والكمال أما النظرية : فلأن جودة الترقي من العقل الهيولاني الذي من شأنه الاستعداد المحض باستعمال الحواس إلى العقل بالملكة الذي من شأنه إدراك المعقولات الأولى أعني البديهيات لا يكون إلا بحسن توفيقه تعالى . وجودة الانتقال من العقل بالملكة إلى العقل بالفعل الذي من شأنه إدراك المعقولات الثانية أعني المكتسبة لا يتأتى إلا بهدايته تعالى إلى سواء الطرق دون مضلاتها . وحصول العقل المستفاد أعني العقود اليقينية التي هي غاية السلوك لا يمكن إلا بالهامة الحق بتحقيقه .
فإن جميع ما يتقدمها من المقدمات وغيرها لا تفعل في النفس إلا إعدادا ما لقبول ذلك الفيض من مفيضه . وأما العملية : فلأن تهذيب الظاهر باستعمال الشرائع الحقة والنواميس الإلهية إنما يكون بحسن توفيقه تعالى وتزكية الباطن من الملكات الردية تكون بهدايته تعالى وتحلية السر بالصور القدسية تكون بالهامة .

3

نام کتاب : الإشارات والتنبيهات نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست