responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات والتنبيهات نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 235


السلب وجميع ذلك ليست بحدود بل الحدود هي الذاتية الباقية بعد التحليل إلى أجزاء القضية وإنما سميت حدودا لأنها تشبه حدود النسب المذكورة في الرياضيات وهي الأركان التي تقع النسبة بينها .
إشارة خاصة إلى القياس .
بل والقياس على ما حققناه نحن على قسمين : اقتراني واستثنائي فالاقتراني هو الذي لا يتعرض فيه التصريح بأحد طرفي النقيض الذي فيه النتيجة بل إنما يكون فيه بالقوة مثل ما أوردنا في المثال المذكور وأما الاستثنائي فهو الذي يتعرض فيه للتصريح بذلك مثل قولك إن كان عبد الله غنيا فهو لا يظلم لكنه غني فهو إذن لا يظلم فقد وجدت في القياس أحد طرفي النقيض الذي فيه النتيجة بعينها ومثل ذلك قولك إن كانت هذه الحمى حمى يوم فهي لا تغير النبض تغييرا شديدا لكنها غيرت النبض تغييرا شديدا فينتج أنها ليست حمى يوم فتجد في القياس أحد طرفي النقيض الذي فيه النتيجة وهو نقيض النتيجة والاقترانيات قد تكون من حمليات ساذجة وقد تكون من شرطيات ساذجة وقد تكون مركبة منهما والتي يكون من شرطيات ساذجة فقد تكون من متصلات ساذجة وقد تكون من منفصلات ساذجة وقد تكون مركبة منهما فأما عامة المنطقيين فإنهم تنبهوا للحمليات فقط وحسبوا أن الشرطيات لا يكون الاستثنائية فقط ونحن نذكر الحمليات بأصنافها ثم نتبعها ببعض الاقترانيات الشرطية التي هي أقرب إلى الاستعمال وأسد علوقا بالطبع ثم نتبعها بالاستثنائيات ثم نذكر بعض الأحوال التي يعرض للقياس وقياس الخلف . ونقتصر في هذا المختصر على هذا المنطقيون قسموا القياس إلى ما يتألف من حمليات أو شرطيات وخصوا الشرطيات بالاستثنائيات لأنهم لا يتنبهون للشرطيات الاقترانية فإن المورد في التعليم الأول هي الحمليات الصرفة والاستثنائية الموسومة بالشرطيات لا غير فلما وقف الشيخ لإخراج الشرطيات الاقترانية من القوة إلى الفعل فحقق أن القياس إنما ينقسم بالقسمة الأولى إلى الاقترانيات والاستثنائيات . وباقي الفصل ظاهر .

235

نام کتاب : الإشارات والتنبيهات نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست