responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الصلاة نویسنده : الشيخ جوادي الآملي    جلد : 1  صفحه : 21

إسم الكتاب : أسرار الصلاة ( عدد الصفحات : 100)


والحاصل : أنّ الموجود الحقيقيّ وإن يوصف بالعرضيّة أو الجوهريّة ولكنّه ليس بطاعة ولا عصيان ، والموجود الاعتباريّ الموصوف بشيء منهما لا يوصف بالعرضيّة ولا بالجوهريّة ، فعليه لا مجال للقول بنسبيّة العرضيّة والجوهريّة .
نعم ، يمكن أن يكون الشيء الواحد جوهرا بالحمل الأوّليّ ، وعرضا بالحمل الشائع كما قيل في حلّ صعوبة الوجود الذهنيّ . كما أنّه يمكن أن يصير الوجود العرضيّ من شؤون الجوهر بالحركة الجوهريّة ، فيصير الحال ملكة ، ثمّ تصير الملكة فصلا مقوّما جوهريا كما قرّر في موطنه ، ولكن لا مساس لشيء من ذلك بكون الطاعة أو المعصية عرضا في الدنيا وجوهرا في الآخرة . والغرض : أنّ الوصف النفسانيّ يمكن أن يكون عرضا في نشأة وجوهرا في نشأة أخرى ، ولكنّ العمل الاعتباريّ خارج عن المقال .
وليلفت النظر إلى أنّ السرّ أمر نسبيّ لا نفسيّ ، يعني : أنّ السرّ لا يكون سرّا مطلقا حتّى بلحاظ نفسه ، كما أنّ الغيب أيضا كذلك ، إذ الغيب المطلق وكذا السرّ المطلق الذي هو اللَّه سبحانه لا يكون غيبا ولا سرّا لنفسه وإن كانت ذاته سرّا لصفاته ، وأمّ الأسماء سرّا لسائرها ، والأسماء الذاتيّة سرّا للفعليّة منها . ، وهذه النكتة ينبغي أن تذكر في المدخل .
فإذا تقرّر لديك أنّ سرّ الصلاة كغيرها من العبادات كان موجودا في القوس النزوليّ ، وسيتمثّل تكوينا في القوس الصعوديّ ، وإنّما لها من الوجود الاعتباريّ المحفوف بالتكوينين في نشأة الاعتبار ، وتبيّن أنّ السرّ لا يختصّ بنفس الصلاة ، بل يعمّ مقدّماتها ومؤخّراتها ، وقد مضى نبذ ممّا يرجع إلى مقدّماتها ، فلنأخذ في إسرارها من الافتتاح إلى الاختتام في طيّ صلات عديدة بعونه تعالى .

21

نام کتاب : أسرار الصلاة نویسنده : الشيخ جوادي الآملي    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست