responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 82


ورابعها ، ما هو مثبت في السنّة أخذه مأذون في الكتاب في تركه [1] كالتوجّه الى بيت المقدس في اوّل الاسلام بحكم السنّة ثم نسخ بقوله تعالى : * ( ( فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ ) ) * الآية .
وخامسها ، ما يجب لوقته ، ويزول في مستقبله كواجب الحجّ .
وقوله : ومباين بين محارمه عطف على المجرورات السابقة ، والمحارم محالّ حكم الحرمةاى : وحكم مباين بيّن محالَّه اى : مفروق بينها بالشدّة والضعف والوعيد على بعضها ، والغفران لبعضها ، وقوله : من كبير : تفصيل لها وما اوعد عليه نيرانه كالقتل في قوله تعالى : * ( ( ومَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً ) ) * الآية ، والصّغير : الذى ارصد له غفرانه .
قال الفقهاء : كالتطفيف بالحبّة وسائر الصغائر وارصاد الغفران لها في الكتاب العزيز كقوله تعالى : * ( ( ويَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وقَدْ ) ) * ونحوه من آيات وعده بالمغفرة [2] .
الفصل الرابع منها : في ذكر الحج وفرض عليكم حجّ بيته الحرام ، الَّذى جعله قبلة للأنام ، يردونه ورود الأنعام ، ويألهون إليه ولوه الحمام ، جعله سبحانه علامة لتواضعهم لعظمته ، وإذعانهم لعزّته ، واختار من خلقه سمّاعا أجابوا إليه دعوته ، وصدّقوا كلمته ، ووقفوا مواقف أنبيائه ، وتشبّهوا بملائكته المطيفين بعرشه : يحرزون الأرباح في متجر عبادته ، ويتبادرون عند موعد مغفرته ، جعله سبحانه وتعالى للإسلام علما ، وللعائذين حرما ، فرض حجّه ، وأوجب حقّه ، وكتب عليكم وفادته فقال سبحانه : * ( ( فِيه آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ ومَنْ دَخَلَه كانَ آمِناً ، ولِلَّه عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ ) ) * .
اقول : أشار في هذا الفصل الى وجوب حجّ البيت الحرام ومنّة اللَّه تعالى على خلقه



[1] في ش بزيادة او ذلك
[2] في ش : على المغفرة .

82

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست