responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 73


احساس الحواسّ المشار اليها بمحسوساتها ، ونصب معجونا على الحال ، وطينة الألوان مادّتها التي خالطت بدن [1] الانسان فاستعدّ بها لقبول الألوان المختلفة وهى معنى : عجنها بها .
والأشباه المؤتلفة كالعظام والأسنان ، والأضداد المتعادية كالكيفيّات الأربع التي ذكرها ، وهى الحرارة ، والبرودة ، والبلَّة وهي : الرطوبة ، والجمود وهى : اليبوسة ، والأخلاط المتباينة هى : الدّم ، والبلغم ، والصفراء ، والسوداء .
وامّا المسأة والسرور فهما من الكيفيّات النفسانيّة ، وامّا عهد اللَّه الى الملائكة ووصيّته اليهم فهو قوله تعالى : * ( ( فَإِذا سَوَّيْتُه ونَفَخْتُ فِيه مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَه ساجِدِينَ ) ) * [2] والاستيذاء ذلك منهم هو قوله بعد خلقه : * ( ( اسْجُدُوا لِآدَمَ ) ) * واتّفق الناس على انّ سجودهم لآدم لم يكن سجود عبادة لانّها لغير اللَّه كفر ، لكن قال بعضهم : انّ آدم كان كالقبلة والسجود للَّه ، وتكون اللام كهى في قول الشاعر في حقّ عليّ عليه [3] السلام : أليس أوّل من صلَّى لقبلتكم [4] وقيل : كان السجود تعظيما لآدم ، وكان ذلك سنّة الامم السّالفة في تعظيم أكابرها ، وقيل : بل السجود في اللغة : الخضوع والانقياد ، ثمّ اختلفوا في المأمورين بالسجود ، فقيل : هم الملائكة الذين اهبطوا مع ابليس لانّ اللَّه لما خلق السموات والأرض وخلق الملائكة أهبط منهم ملأ الى الارض يسمّون بالجنّ كانوا أخفّ الملائكة عبادة ،



[1] في نسخة ش : باطن
[2] سورة الحجر - 29
[3] في ش بزيادة : الصلاة و
[4] الشعر هذا اختلف في نسبتة ، فقيل انه لأبى الفضل العباس بن عبد المطلب رضي اللَّه عنه ، قالها عند بيعة ابى بكر يعرض بها ويمدح عليا عليه السلام ، والأبيات هي : < شعر > ما كنت أحسب ان الأمر منصرف عن هاشم ثم منها عن ابى الحسن أليس أول من صلى لقبلتكم واعلم الناس بالقرآن والسنن وآخر الناس عهدا بالنّبى ومن جبريل عون له في الغسل والكفن من فيه ما فيهم لا يمترون به وليس في القوم ما فيه من الحسن ما ذا الَّذي ردكم عنه فنعلمه ها انّ بيعتكم من أول الفتن ونسبها بعض الى حسان بن ثابت . وآخرون الى عتبة بن أبى لهب . الغدير 7 - 93 . < / شعر >

73

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست