نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 631
إسم الكتاب : اختيار مصباح السالكين ( عدد الصفحات : 686)
فاستعار لفظ الوثاق : للطمع المذّل باعتبار تقيّده به كالوثاق . 212 - وقال عليه السّلام : الإيمان معرفة بالقلب ، وإقرار باللَّسان ، وعمل بالأركان . واراد الإيمان الكامل . 213 - وقال عليه السّلام : من أصبح على الدّنيا حزينا فقد أصبح لقضاء اللَّه ساخطا ، ومن أصبح يشكو مصيبة نزلت به فقد أصبح يشكو ربّه ، ومن أتى غنيّا فتواضع [ له ] لغناه ذهب ثلثا دينه ، ومن قرأ القرآن فمات فدخل النّار فهو ممّن كان يتّخذ آيات اللَّه هزوا ، ومن لهج قلبه بحبّ الدّنيا التاط قلبه [ منها ] بثلاث : همّ لا يغبّه ، وحرص لا يتركه ، وأمل لا يدركه . ذكر خمس خصال مذمومة نفرّ عنها بما يلزمها من الشرّ ، فالحزن على ما فاتت الدنيا يلزمه عدم الرضا بذلك المقضى ، وهو مستلزم لسخط القضاء ، وشكوى المصيبة يلزمها شكوى المبتلى بها وهو اللَّه تعالى . وذهاب ثلثي الدّين من المتواضع للغنى لغناه لانّ مدار الدين على الحقّ فى الاعتقاد ، والقول ، والعمل ، والمتواضع المذكور خارج عن الحق والعدل فى تواضعه بقوله . وفعله ، فهو خارج عن ثلثى دينه . وقيل : لانّ مداره على كمال النفس بفضيلة الحكمة والعفّة والشجاعة . والمتواضع المذكور مضيّع لحكمته لوضعه التواضع فى غير موضعه ، ولعفّته لخروجه عنها الى رذيلة الفجور حتى كأنه عابد لغير اللَّه وذلك هدم لثلثى دينه ، ودخول النار للقارئ : يستلزم كونه لم يتدبّر القرآن ولم يعمل به ، وكان ذلك كالمستهزئ به غير المعتقد لصدقه . فاستعار له : لفظ المستهزئ . ولهج بالشىء : حرص عليه وأولع به . والتاط : التصق . ولا يغبه اى لا يفارقه يوما ويأتيه يوما . 214 - وقال عليه السّلام : كفى بالقناعة ملكا ، وبحسن الخلق نعيما ، فاستعار لفظ الملك : للقناعة لانّ بهما الغنى ، والترفّع عن الخلق . ولفظ النعيم : لحسن الخلق للالتذاذ بهما والراحة معهما .
631
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 631