نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 629
198 - وقال عليه السّلام : أغض على القذى وإلَّا لم ترض أبدا . فكنّى بالاغضاء : عن احتمال المكروه وكظم الغيظ ولانّ طبيعة الدّنيا معجونة بالمكاره ، وجب احتمالها والَّا لدام التعب بالتسخّط والغضب . 199 - وقال عليه السّلام : من لان عوده كثفت أغصانه . وهو كالمثل : يضرب لمن يتواضع للناس فيألفونه ، ويحبّونه فيكثر بهم ، ويقوى باجتماعهم عليه . 200 - وقال عليه السّلام : الخلاف يهدم الرّأى . وذلك عند أن يجتمع الناس على رأى فيخالف فيه بعضهم ، فيفسد ما اجتمعوا عليه . 201 - وقال عليه السّلام : من نال استطال . اى : من نال ما من شأنه أن يستطال به من مال اوجاه ، وهو كالمثل . 202 - وقال عليه السّلام : فى تقلَّب الأحوال علم جواهر الرّجال . اي : تقلَّب احوال الدّنيا على المرء برفعته بعد اتضاعه وبالعكس ، ونزول الشدائد به يعرف حاله فى طبيعته ، وما يلزمها من الاخلاق كالصبر ، واحتمال المكروه ، وسعة الصدر واضدادها . 203 - وقال عليه السّلام : حسد الصّديق من سقم المودّة . لدلالته على ضعفها . 204 - وقال عليه السّلام : أكثر مصارع العقول تحت بروق المطامع . فاستعار لفظ المصارع : لهوى العقل الى ما يطمع فيه ، وانجذابه نحوه بحسب ما يلقيه اليه الوهم والخيال من تخيّل الأمور النافعة . ولفظ البروق : لما يلوح من تلك التخيّلات .
629
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 629