نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 616
المدّة غيبته . وتبرّم من امتداد دولة الظالمين . وقوله : اين هم : استقلال لعدد أئمه الدين ، وقوله : هجم بهم ، الى قوله : البصيرة ، اى : فاجاءهم ودخل على عقولهم دفعة لانّ علومهم ، لدنيّة حدسيّة . وقيل ذلك على المقلوب ، اى : هجمت بهم عقولهم على حقيقة العلم ، وباشروا روح اليقين اي : وجدوا لذّته . وما استوعر المترفون ، اى : ما استصعبوه من جشوبة المطعم ، وخشونة المضجع والملبس ، ومصابرة الصيام والسّهر وما استوحش منه الجاهلون هو الأمور المذكورة . وقوله : معلَّقة بالمحلّ الأعلى اى : عاشقة لما شاهدته من جمال حضرة الربوبيّة ، وصحبة الملأ الأعلى من الملائكة . 135 - وقال عليه السّلام : المرء مخبوء تحت لسانه . فاستعار لفظ المخبوء له : باعتبار انّه لا يظهر مقداره حتى يتكلَّم فيعرف كالمخبوء . 136 - وقال عليه السّلام : هلك امرؤ لم يعرف قدره . وذلك لانّ من لم يعرف قدره فى مظنّه ان يتجاوزه فتلعب به ألسنة الناس وأيديهم حتّى يهلك . 137 - وقال عليه السّلام : لرجل سأله أن يعظه : لا تكن ممّن يرجو الآخرة بغير العمل ، ويرجّى التّوبة بطول الأمل ، يقول فى الدّنيا بقول الزّاهدين ، ويعمل فيها بعمل الرّاغبين ، إن أعطى منها لم يشبع ، وإن منع منها لم يقنع ، يعجز عن شكر ما أوتى ، ويبتغى الزّيادة فيما بقى ، ينهى ولا ينتهى ، ويأمر بما لا يأتي ، يحبّ الصّالحين ولا يعمل عملهم ، ويبغض المذنبين وهو أحدهم ، يكره الموت لكثرة ذنوبه ، ويقيم على ما يكره الموت له ، إن سقم ظلّ نادما ، وإن صحّ أمن لاهيا ، يعجب بنفسه إذا عوفى ، ويقنط إذا ابتلى ، إن أصابه بلاء دعا مضطرا ، وإن ناله رخاء أعرض مغترّا ، تغلبه نفسه على ما تظنّ ، ولا يغلبها على ما يستيقن ، يخاف على غيره بأدنى من ذنبه ، ويرجو لنفسه بأكثر من عمله ، إن استغنى بطر وفتن ، وإن افتقر قنط ووهن ، يقصّر إذا عمل ، ويبالغ إذا سأل ، إن عرضت له شهوة أسلف المعصية ، وسوّف التّوبة ، وإن عرته
616
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 616