responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 615


لئلَّا تبطل حجج اللَّه وبيّناته . وكم ذاو أين أولئك أولئك - واللَّه - الأقلَّون عددا ، والأعظمون قدرا . بهم يحفظ اللَّه حججه وبيّناته حتّى يودعوها نظراءهم ، ويزرعوها فى قلوب أشباههم ، هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة ، وباشروا روح اليقين ، واستلانوا ما استوعره المترفون ، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون ، وصحبوا الدّنيا بأبدان أرواحها معلَّقة بالمحلّ الأعلى أولئك خلفاء اللَّه فى أرضه ، والدّعاة إلى دينه آه آه شوقا إلى رؤيتهم انصرف إذا شئت .
أقول : الجبّان : الصحراء .
والصعداء : نوع من التنفّيس يصعده المتلهّف [1] الحزين . ووجه قسمة الناس انّهم عالم أو ليس ، وغير العالم امّا طالب له أو ليس . والربانىّ : من علم علم الربوبيّة ، والنسبة على غير قياس ، وزيدت الألف والنون : للمبالغة فى النسبة . واستعار لفظ الهمج وهو : ذباب صغار للعوام باعتبار حقارتهم . والرعاع : الأحداث والعوام . وكنّى بميلهم مع كلّ ريح عن ضعفهم عن التّماسك فى مذهب واحد . واستعار لفظ الركن الوثيق : للاعتقادات الحقّة البرهانية . وصنيع المال : الإحسان به ، والطاعة المكتسبة به : طاعة الخلق لصاحبه ، او طاعته للَّه تعالى فانّ الطَّاعة بلا علم ، لا أصل لها . والعلم حاكم : باعتبار أنّ تحصيل المال وتصريفه انّما يكون بالعلم بوجوه الحركة ، والسعى ، والمصارف . واللَّقن : سريع الفهم ، والمنقاد لحملة الحق هو المقلَّد . واشار بعدم بصيرته : الى عدم علمه بالبرهان والحجة . والاحناء : الجوانب . وقوله : الا لاذا ولا ذاك ، اى : ليسا من حملة العلم الذى أطلب . والمنهوم باللَّذة والشره فيها ، والحريص عليها . وقوله : كذلك اى : تشابه تلك الأحوال من عدم من يصلح للعلم ، وحمله وجود من لا يصلح له موت العلم بموت حامليه ، واراد بالظاهر : ممّن يقوم بحجّة اللَّه من عساه يتمكَّن من اظهار العلم والعمل به من أولياء اللَّه . وبالخائف المغمور : من لم يتمكَّن من ذلك . قالت الاماميّة : هذا تصريح بوجوب الإمامة في كلّ زمان التكليف ، وانّ الامام قائم بحجّة اللَّه على خلقه ويجب وجوده بمقتضى الحكمة ، وهو امّا ان يكون ظاهرا معروفا بين الناس ، كالَّذين سبقوا الى الإحسان ، ووصلوا الى المحل الأعلى من الائمة الاثنى عشر ومن ولده العترة عليهم السلام ، وامّا أن يكون خائفا مستورا لكثرة اعدائه وقلَّة المخلصين من اوليائه ، كالحجّة المنتظر . وقوله : وكم ذا : استبطاء لظهوره . واستطالة



[1] في ش : الملتهف .

615

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 615
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست