responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 609


والتصديق بانّه : الاقرار باللَّه ورسله ، وما جاؤا به من البيّنات وهو : تعريف بلفظ اعرف . والاقرار : بانّه الأداء اى : اداء ما أقرّ به من واجب الطاعات وهو : تعريف بخاصّة له . والاداء : بانّه العمل للَّه وهو : تعريف بلفظ اعرف ، وآلت النسبة الى تعريف الاسلام بالعمل ، وهو : تعريف له ببعض خواصّه .
116 - وقال عليه السّلام : عجبت للبخيل يستعجل الفقر الَّذى منه هرب ، ويفوته الغنى الَّذى إيّاه طلب ، فيعيش فى الدّنيا عيش الفقراء ، ويحاسب فى الآخرة حساب الأغنياء ، وعجبت للمتكبّر الَّذى كان بالأمس نطفة ويكون غدا جيفة ، وعجبت لمن شكّ فى اللَّه وهو يرى خلق اللَّه ، وعجبت لمن نسى الموت وهو يرى الموتى ، وعجبت لمن أنكر النّشأة الأخرى وهو يرى النّشأة الأولى ، وعجبت لعامر دار الفناء وتارك دار البقاء استعجال البخيل الفقر : لعدم انتفاعه فى يده من مال حتى كأنّه فقير . وذكر عليه السلام ، محل العجب من هؤلاء الاربعة تنفيرا عنهم ، وهو ظاهر .
117 - وقال عليه السّلام : من قصّر فى العمل ابتلى بالهمّ ، ولا حاجة للَّه فيمن ليس للَّه فى ماله ونفسه نصيب . اراد العمل للَّه وذلك : انّ المقصّر فيه يكون غالب أحواله فى طلب الدنيا التي لا تقف طلبها ، والابتلاء بالهمّ من لوازم ذلك الطلب . وفى المشهور : خذ من الدنيا : ما شئت ومن الهمّ ضعفه [1] .
118 - وقال عليه السّلام : توقّوا البرد فى أوّله ، وتلقّوه فى آخره فانّه يفعل فى الأبدان كفعله فى الأشجار : أوّله يحرق وآخره يورق . امّا توقّيه فى اوّله : فلانّ البرد الخريفىّ يرد على ابدان قد استعدّت لفعله بحرارة الصيف ويبسه ، وما يستلزمانه من التخلخل وكثرة التحلَّل [2] فلذلك : يكون قهره للفاعل



[1] في ش : ضعفيه .
[2] في ش هكذا : وما يستلزمانه من التحلَّل .

609

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 609
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست