responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 600


اللَّه ، ولا خير فى الدّنيا إلَّا لرجلين : رجل أذنب ذنوبا فهو يتداركها بالتّوبة ، ورجل يسارع فى الخيرات ولا يقلّ عمل مع التّقوى ، وكيف يقلّ ما يتقبّل قوله : ولا يقلّ عمل مع التقوى أي : ورجل يسارع فى الخيرات ، وان أتى منها بالقليل اذا كان متّقيا ، لانّ ذلك مع التقوى يقبله اللَّه منه . ويحتمل ان يريد بذلك : انّ المذنب وان كانت حسنته بالتوبة قليلة ، بالنسبة الى حسنات من سارع فى الخيرات وسيق اليها ، لكنها ليست بقليلة عند اللَّه اذ لا يقلّ ما يتقبله .
87 - وقال عليه السّلام : إنّ أولى النّاس بالأنبياء أعلمهم بما جاؤا به ، ثمّ تلا : * ( ( إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوه وهذَا النَّبِيُّ والَّذِينَ آمَنُوا ) ) * [1] ثمّ قال : إنّ ولىّ محمّد من أطاع اللَّه وإن بعدت لحمته : وإنّ عدوّ محمّد من عصى اللَّه وإن قربت قرابته انّما جعل الآية دليلا على انّ الأعلم بما جاءت به الأنبياء اولى بهم ، لانّ الاتّباع مستلزم للعلم بما جاؤا به ، والمراد بالوليّ الأولى : باتباعهم ، والأخصّ بهم .
88 - وقال عليه السّلام : وقد سمع رجلا من الحروريّة يتهجد ويقرأ فقال : نوم على يقين خير من صلاة فى شكّ . الحروريّة : فرقة من الخوارج نسبوا الى قرية بالنهروان تعرف بحرورا . وكان اوّل اجتماعهم بها . والتهجّد : السهر فى العبادة . والشكّ الذى هم فيه ، شكَّهم فى الامام وما يتفرّع على وجوب طاعته ، والاقتداء به من سائر الاحكام . [2] 89 - وقال عليه السّلام : اعقلوا الخبر إذا سمعتموه عقل رعاية لا عقل رواية ، فإنّ رواة العلم كثير ، ورعاته قليل . فعقل الرعاية : تدبّره وتفهّم معناه . وعقل الرواية نقل ألفاظه فقط .



[1] سورة ال عمران 68
[2] معجم البلدان 2 - 245 .

600

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 600
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست