responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 498


وقوله تعالى : * ( ( إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوه وهذَا النَّبِيُّ والَّذِينَ آمَنُوا ، والله وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ) ) * [1] فنحن مرّة أولى بالقرابة ، وتارة أولى بالطَّاعة . ولمّا احتجّ المهاجرون على الأنصار يوم السّقيفة برسول اللَّه ، صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، فلجوا عليهم ، فإن يكن الفلج به فالحقّ لنا دونكم ، وإن يكن بغيره فالأنصار على دعواهم وزعمت أنّى لكلّ الخلفاء حسدت ، وعلى كلَّهم بغيت فإن يكن ذلك كذلك فليس الجناية عليك فيكون العذر إليك .
< شعر > وتلك شكاة ظاهر عنك عارها < / شعر > وقلت : « إنّى كنت أقادكما يقاد الجمل المخشوش حتّى أبايع ، ولعمر اللَّه لقد أردت أن تذمّ فمدحت ، وأن تفضح فافتضحت وما على المسلم من غضاضة فى أن يكون مظلوما ، ما لم يكن شاكَّا فى دينه ، ولا مرتابا بيقينه ، وهذه حجّتى إلى غيرك قصدها ، ولكنّى أطلقت لك منها بقدر ما سنح من ذكرها .
ثمّ ذكرت ما كان من أمرى وأمر عثمان ، فلك أن تجاب عن هذه لرحمك منه ، فأيّنا كان أعدى له ، وأهدى إلى مقاتله ، أمن بذل له نصرته فاستقعده واستكفّه أمّن استنصره فتراخى عنه ، وبثّ المنون إليه ، حتّى أتى قدره عليه كلَّا واللَّه : * ( ( قَدْ يَعْلَمُ الله الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ ، والْقائِلِينَ لإِخْوانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنا ولا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا ) ) * [2] .
وما كنت لأعتذر من أنّى كنت أنقم عليه أحداثا ، فان كان الذّنب إليه إرشادى وهدايتى له ، فربّ ملوم لا ذنب له .
وقد يستفيد الظنّة المتنصّح * ( ( قالَ يا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي ورَزَقَنِي مِنْه رِزْقاً حَسَناً ) ) * [3] .
وذكرت أنّه ليس لى ولأصحابى [ عندك ] إلَّا السّيف فلقد أضحكت بعد استعبار متى ألفيت بنى عبد المطَّلب عن الأعداء ناكلين ، وبالسّيف مخوّفين لبّث قليلا يلحق



[1] سورة آل عمران - 68
[2] سورة الاحزاب - 18 .
[3] سورة هود - 88 .

498

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 498
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست