نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 375
والأمطار والحرّ والبرد اليها . وسلب تحديده بالاين : سلب الكميّة المتّصلة عنه . وبالأزواج ، سلب للكم المنفصل عنه اى : ليس فيه اثنينية وتعدّد . والمعالجة : الفعل بآلة والعظيم من آياته ، كما روى انّه كان يسمع الصوت من كل الجهات ليس على حدّ سماع البشر ، وقد ذكرنا كيفية سماع الأنبياء للوحي فى الأصل ، وقيل : اراد الآيات التسع كانشقاق البحر ، وقلب العصا ثعبانا ، وغيرهما . وحجرات القدس : مقارّ الطهارة عن كدورات الشهوة والغضب . والمرجحنّ : المائل الى جهة تحت ، وهو مستعار لخضوعهم تحت سلطان عظمته . والظلام : امّا محسوس فأضاءه نور الكواكب ، او معقول وهو : ظلام العدم والجهل فأضاءه نور الوجود والعلم والشرائع . وكذلك النور : امّا محسوس فأظلمه معاقبة الظلام له ، وامّا معقول كأنوار الوجود والنفوس البشريّة فانّها انوار الهية تغشاها ظلمة العدم والجهل . والرياش : اللباس . والعماليق : اولاد لاوذ بن ارم بن سام بن نوح ، وكان ملك اليمن والحجاز ، وما تاخم ذلك من الأقاليم . وامّا الفراعنة : فهم ملوك مصر . وامّا اصحاب مدائن الرسّ فقيل : انّهم اصحاب شعيب النّبى عليه السلام . والرسّ : بئر عظيمة جدّا انخسفت بهم وكانوا حولها . وقيل : الرسّ قرية باليمامة كان يسكنها قوم من بقايا ثمود ، واللَّه اعلم . منها : قد لبس للحكمة جنّتها ، وأخذها بجميع أدبها : من الإقبال عليها ، والمعرفة بها ، والتّفرّغ لها ، وهى عند نفسه ضالَّته الَّتى يطلبها ، وحاجته الَّتى يسأل عنها ، فهو مغترب إذا اغترب الإسلام ، وضرب بعسيب ذنبه وألصق الأرض بجرانه ، بقيّة من بقايا حجّته ، خليفة من خلائف أنبيائه . ثم قال عليه السّلام : أيّها النّاس ، إنّى قد بثثت لكم المواعظ وعظ الأنبياء بها أممهم ، وأدّيت إليكم ما أدّت الأوصياء إلى من بعدهم ، وأدّبتكم بسوطى فلم تستقيموا ، وحدوتكم بالزّواجر فلم تستوسقوا للَّه أنتم ، أتتوقّعون إماما غيرى يطأ بكم الطَّريق ، ويرشدكم السّبيل ألا إنّه قد أدبر من الدّنيا ما كان مقبلا ، وأقبل منها ما كان مدبرا ، وأزمع التّرحال
375
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 375