responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 363


يا أيّها النّاس ، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب النّاس ، وطوبى لمن لزم بيته وأكل قوته ، واشتغل بطاعة ربّه ، وبكى على خطيئته ، فكان من نفسه فى شغل ، والنّاس منه فى راحة اقول : قوله بالجليّة اى : بالاعذار الجلية ، او : بان أوضح لكم جلية الأمور .
ونبّه بالخبر على انّ مكاره اللَّه وان كانت لذيذة ، فانّ النار محفوفة بها ، فمن لابسها وانهمك فيها وصل الى النار ، وان محابّه من الاعمال وان كانت شاقة فانّ الجنة محفوفة بها ، فلا تنال بدون الوصول اليها ، ونزع : قلع . وقمع : ردع والنفس اى : الامارة بالسوء أبعد شيء منزعا ، اى : رجوعا عن المعصية ، اذ هى مجبولة على محبّة الباطل . وظنون : متهمة بالخيانة ، والتقصير فى طاعة اللَّه . وتقويض البناء : نقضه . ومجالسة القرآن : مجالسة أهله ، والاستماع اليهم ، والتفّهم عنهم . واراد بالفاقة : الحاجة الى ما ينبغي من الهداية ، والكمال النفساني . وبالغنى : حصولهما . وادوائهم : الجهل والرذائل . واللأواء : الشدّة ، واستعار لفظ الشافع المشفع : للقرآن ، باعتبار كونه : وسيلة لمن تقرّب به الى اللَّه ، موصلة له الى مطالبه . ومحل به الى السلطان : سعى به ، ووجه ذلك فى القرآن اعتبار كون العامل به معروفا عند اللَّه بذلك ، فأشبه القرآن الشاهد عليه بذلك . وحرثة القرآن : مستثيروا دفاينه وكنوز علمه . واستنصحوه على أنفسكم ، اى : اتّخذوه انصح منها ، فانّه اولى بالنصيحة . وقوله : واتّهموا عليه آراءكم اى : الآراء : والأهواء : المخالفة له . والنهاية التي للخلق المطلوبة منهم : اخلاصهم للَّه ، والتحلَّى بزينته ، وهى غاية الاسلام أيضا . والعلم : مستعار له عليه السلام وللقرآن . وقوله : من حقه : متعلَّق بقوله : اخرجوا والخروج اليه : بأخلاص العمل له . والماضى : النافذ الَّذى لا يرّد . وتورّد اى : دخل فى الوجود شيئا بعد شيء ، يقال : تورّدت الخيل البلد : اذا دخلته قطعة قطعة واشار بالقدر : الى واقع خاص وهو خلافته وما يصحبها من الفتن والوقائع . وعدة اللَّه التي يتكلم بها هى : ما وعد به عباده الَّذين اعترفوا بربوبيّته ، واستقاموا على سلوك سبيله من تنزّل الملائكة عليهم بذهاب الخوف والحزن والبشارة بالجنّة . وامّا حجته التي تكلَّم بها فقوله : « وقد قلتم : ربّنا اللَّه ، اى : اعترفتم بالرّبوبيّة . فاستقيموا على كتابه ، ومنهاج امره الى قوله عنها » . وتهزيع الاخلاق :

363

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست