responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 210


الرجل : أقاربه من ولده وولد ولده . وادانى : بنى عمّه ، وعترة الرسول صلى اللَّه عليه وآله : اهل بيته . واستعار لهم لفظ الازمة : بأعّتبار كونهم قادة للخلق الى طريق الحق كالزمام ، وكونهم ألسنة الصدق اى : تراجمة الوحى الصادق ، او انّهم لا يقولون الَّا صدقا لعصمتهم .
وقوله : فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن . فاعلم انّ للقرآن منازل احدها القلب ، وله فيه منزلتان : منزلة الاكرام والتعظيم ، ومنزلة التصوّر فقط ، ثم منزلة فى الوجود اللسانى ، ثم فى الكتب والدفاتر ، واحسن منازله هى الأولى . فالمراد : الوصيّة باكرامهم وتعظيمهم ومحبّتهم كما يكرم القرآن بذلك .
وقوله : ورودهم : ورود الهيم العطاش ارشاد لهم الى الاسراع فى اقتباس العلوم ، وكرائم الاخلاق منهم كما يسرع الهيم وهى الابل العطشى الى الشرب . والضمير فى قوله : خذوها : للرواية الحاضرة وهو تقرير لقوله تعالى : * ( ( ولا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ الله أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ ) ) * [1] الآية ، ويبلى اى : بجسمه ، وليس ببال اى : بنفسه ، وذكره .
قوله : ولا تقولوا بما لا تعلمون ، اى : ممّا طوى عنكم غيبه وعلمناه ، وذلك : انّهم كانوا يخوضون فى امر المعاد ، ويقول كلّ منهم بحسب ما يتصوّر من القرآن ، والحديث ، والائمة عليهم السّلام ، أعلم بذلك ، ونبّه على وجوب الانتهاء عن التّسرع الى القول بغير علم بضمير صغراه ، قوله : فانّ اكثر الحق فيما تنكرون ، وتقدير كبراه : وكلّ ما كان اكثر الحق فيه لم يجز التّسرّع الى انكاره ، لجواز أن يكون هو الحق ، والثقل الاكبر : كتاب اللَّه لكونه الاصل المتّبع . والثقل الاصغر : العترة الطاهرة [2] .
واستعار لفظ راية الايمان : لسنّته المتّبعة فى العمل بكتاب اللَّه . وركزها : وضعها بينهم ليقتدوا بها . وقعر الشيء : اقصاه . والبصر : بصر العقل . والتغلغل : الدخول فى الاعماق ، وهو نهى عن استعمال مجرّد الرأى فى دقائق المسائل الالهية ، وامر المعاد فانّ ذلك مهلكة .
منها :



[1] سورة آل عمران - 169
[2] مأخوذ من قول النبي ( ص ) : إني مخلَّف فيكم الثقلين .

210

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست