responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 195


من الكمالات المسعدة معاده . وقوله : جهة ما خلقكم له ، اى : اتّقوه باعتبار ما خلقكم له من عرفانه ، واجعلوا تقواكم فيه : نظرا الى تلك الجهة لا للرياء والسمعة ، وجهة : منصوب على الظرف ، ويحتمل ان يكون مفعولا به لفعل مقدّر اى : اقصدوا بتقواكم جهة ما خلقكم له ، وكنه ما حذرّكم اى : اقصدوا فى حذركم منه حقيقة تحذيره لكم من نفسه ، وذلك يستلزم الفحص عن حال المحذور منه . وتنجّزهم لصدق ميعاده بالاستعداد لذلك بانواع طاعته ، وباللَّه التوفيق .
اقول : قوله : جعل لكم ، الى قوله : بأوقاتها : تذكر بنعمة اللَّه تعالى فى خلق الابدان ، وما يشتمل عليه اعضاؤها من الحكمة والمنافع ، وعناها : اهمّها ، واستعار لفظ العشاء : لعدم ادراك الابصار ادراكا يحصل منه عبرة اذ كانت فائدة خلقها ذلك وفائدة عن انّ الجلاء يستدعى مجلوا هو : العشاء ، ومجلَّوا عنه هو قوّة البصر ، فاقام عليه السّلام المجلو مقام المجلو عنه ، فكأنه قال : لتجلو عن نورها عشاها . والاشلاء جمع شلو وهو : الجسد .
والحنو : الجانب اى : متناهية الجوانب والاقطار ، والارفاق : المنافع . وحواجز عافيته : ما يحجز منها عن الاسقام . والخلاق : النصيب ، اى : ما استمتعوا به من دنياهم ، والخناق بالكسر : حبل يخنق به ، واستعار لفظه : للأجل ، ومستفسحه : مدّة الحياة . والارهاق : الاعجال . والتشذّب : التفرّق . ومهّد الامر بالتخفيف والتشديد : هيّأه . وآنف الأوان : اوّل الوقت . والبضاضة : امتلاء البدن وقوّته . والهرم : الكبر . وغضارة : العيش طيبه . وآونة : جمع أو ان كأزمنة وزمان ، ولما كانت هذه غايات للمرء من شبابه ينتهى اليها ، اشبه المنتظر لها : اذا قصّر عما ينبغي له . وأزف : دنى . والعلز بالتحريك : كالرعدة تأخذ المريض . والجرض : ان يبلع ريقه على هم وحزن . والحفدة : الأعوان . وغودر : ترك .
والمعالم : الآثار . والشجب : الهالك الناحل . والنخرة : البالية . والأعباء : الاثقال .
وايقانها بغيب ابنائها : تحقيقها ما كانت تجهله فى الدنيا من أحوال الآخرة واخبارها الغائبة عنها ، او ما غاب عنها فى الآخرة من اخبار الدنيا ، وعدم استزادتهم من صالح عملها عدم صلاحيّتها لذلك ، وكذلك عدم استعتابها كقوله تعالى : * ( ( فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ وإِنْ ) ) * [1] . والقدّة بكسر القاف والدّال المهملة : الطريقة .



[1] سورة فصلت - 24 .

195

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست