نام کتاب : مواهب الجليل نویسنده : الحطاب الرعيني جلد : 1 صفحه : 400
في ظل الجدار والشجر وقارعة الطريق وضفة الماء وقربه انتهى . وضفة الماء جانبه كما تقدم . فائدة : روى أبو داود عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله ( ص ) : اتقوا الملاعن الثلاثة : البراز في الموارد . وقارعة الطريق ، والظل قال في النهاية : هي جمع ملعنة وهي الفعلة التي يلعن بها فاعلها كأنها مظنة للعن ومحل له ، لان الناس إذا مروا به لعنوا فاعله انتهى . وقوله البراز بكسر الباء على ما استصوبه النووي كما سيأتي ، وهو الغائط ، والموارد جمع مورد . وروى أبو داود أيضا عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ( ص ) : اتقوا اللاعنين . قال : وما اللاعنان ؟ قال : الذي يتخلى في طرق الناس أو ظلهم قال في النهاية : اتقوا اللاعنين أي الامرين الحالبين للعن الباعثين الناس عليه فإنه سبب للعن من فعله في هذه المواضع ، وليس كل ظل وإنما الظل الذي يستظل به الناس ويتخذونه مقيلا ومناخا . واللاعن اسم فاعل من لعن فسميت هذه الأماكن لاعنة لأنها سبب اللعن انتهى . وقال ابن راشد في شرح ابن الحاجب : الملاعن جمع ملعن ، ومفعل اسم مكان . ولما كان التخلي في هذه الأماكن سببا في لعن الناس على ذلك سميت ملاعن . وفي الحديث : اتقوا اللعانين الحديث سمى فاعل ذلك لعانا مجازا من باب تسمية السبب باسم المسبب انتهى . وقال ابن عبد السلام : الملاعن جمع ملعنة وهي قارعة الطريق وفي الحديث : اتقوا الملاعن وهي عند الفقهاء أعم من هذا كله كما قال المؤلف كالطرق والظلال ، سواء كان ظلال الشجر أو الجدارات والشاطئ والراكد انتهى . وقال في التوضيح : جمع ملعنة سميت بذلك لان الناس يأتون إليها فيجدون العذرة فيلعنون فاعلها انتهى . وقال في الذخيرة : سميت هذه ملاعن من باب تسمية المكان بما يقع فيه كتسمية الحرم حرما والبلد آمنا لما حل فيهما من تحريم الصيد وأمنه ، ولما كانت هذه المواضع يقع فيها لعن الفاعل للغائط سميت ملاعن انتهى . وذكر الحديث بلفظ : اتقوا اللعانين قالوا : يا رسول الله وما اللعانان . الحديث فذكر اللعانين بصيغة المبالغة كما ذكره ابن راشد . والذي رأيته في مختصر سنن أبي داود للمنذري ، وفي مختصر جامع الأصول اللعانان بالتخفيف تثنية لاعن . وذكر المنذري في مختصر سنن أبي داود أن مسلما أخرجه ولم يعزه في مختصر جامع الأصول إلا لأبي داود فيحرر ذلك من أصوله . وأول الحديث يقتضي أن اللاعن أبو اللعان اسم
400
نام کتاب : مواهب الجليل نویسنده : الحطاب الرعيني جلد : 1 صفحه : 400