responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مواهب الجليل نویسنده : الحطاب الرعيني    جلد : 1  صفحه : 383


وترا فالسواك عرضا أسلم للثة من التقلع والادهان : إذا كثر يفسد الشعر . ثم قال : والسواك وإن كان معقول المعنى فعندي ما عزا عن شائبة تعبد من جهة أن الأسنان لو استعمل المغسولات لجلائه عوضا عن العيدان لم يأت بالسنة انتهى . قال في المدخل : وإذا أراد أن يستاك بسواكه غسله إلا أن يكون عند فراعه من السواك الأول غسله انتهى . والأطيب للنفس غسله مطلقا إلا أن يكون بين ثيابه أو بموضع تطيب به نفسه والله تعالى أعلم .
تنبيه : ورد في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله تعالى عنها أنها سألت : بأي شئ يبدأ رسول الله ( ص ) إذا دخل بيته ؟ فقالت : بالسواك . قال في الاكمال : معناه تكراره لذلك ومثابرته عليه وأنه كان لا يقتصر فيه في نهاره وليله على المرة الواحدة بل على المرار المكررة ، وخص بذلك دخوله بيته لأنه مما لا يفعله ذوو المروءة بحضرة الجماعة . ولا يجب عمله في المسجد ولا في المجالس الحفلة انتهى . ورد الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد هذا المعنى بحديث أبي موسى رضي الله عنه قال : أتيت رسول الله ( ص ) وهو يستاك وطرف السواك على لسانه يقول : اع اع ، والسواك في فيه كأنه يتهوع وقال : إن بعضهم ترجم على هذا الحديث باستياك الامام بحضرة رعيته ورجح هذا المعنى ، وأن السواك من باب العبادات والقرب فلا يطلب إخفاؤه والله أعلم . وقوله وإن بإصبع ظاهره سواء كان السواك بالإصبع في مضمضة أو كان من غير ماء فالأول . قال سند : يقوم مقام السواك الخفيف لأنه يؤثر زيادة على محض المضمضة في التنظيف انتهى . والثاني قال سند : ولابن الصباغ فيه خلاف . وقال بعض أهل العراق : ذلك سواك وأنكره غيره وقال : ليس الإصبع بأن يكون سواكا للسن بالأولى من أن يكون السن سواكا للإصبع انتهى . ص : ( وتسمية ) ش : قال ابن المنير في تيسير المقاصد : وفضائله ست :
التسمية مكملة بخلاف الذبيحة انتهى . وقال الفاكهاني في شرح الرسالة في باب الذبائح قالوا :
ولا يقول بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على النبي ( ص ) لان هذا ليس موضعه . قال الفاكهاني قلت : وهذا بخلاف التسمية عند الأكل والشرب والوضوء والقراءة ونحو ذلك فإنه يقول بسم الله الرحمن الرحيم ، فإن قال بسم الله خاصة أجزأه ، وأما عند دخوله المسجد ففي الحديث أنه يقول بسم الله والسلام على رسول الله ، وأما عند الجماع ففي الحديث أنه يقول بسم الله اللهم جنبني الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتني ، وأما عند إغلاق الباب وإطفاء المصباح ففي الحديث أنه يقول بسم الله ، فإن اقتصر عليه أجزأه . وانظر هل الأولى إضافة الرحمن الرحيم إلى ذلك في هذا الموضع الخاص ، أو الاقتصار على أقل ما يفهم من الحديث

383

نام کتاب : مواهب الجليل نویسنده : الحطاب الرعيني    جلد : 1  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست