نام کتاب : مواهب الجليل نویسنده : الحطاب الرعيني جلد : 1 صفحه : 36
الحديث ، ومالك إمام فيهما جميعا . وسئل ابن الصلاح في فتاويه عن معنى هذا الكلام فقال : السنة هنا ضد البدعة ، فقد يكون الإنسان عالما بالحديث ولا يكون عالما بالسنة ، انتهى . وفي الديباج المذهب عن أحمد بن حنبل أنه سئل عمن يريد أن يكتب الحديث وينظر في الفقه ، حديث من يكتب وفي رأى من ينظر ؟ قال : حديث مالك ورأي مالك . وذكر أبو نعيم في الحلية عن يحيى بن سعيد القطان قال : سمعت مالك بن أنس يقول : ما أجبت في الفتيا حتى سألت من هو أعلم منى هل يراني موضعا ، لذلك سألت ربيعة وسألت يحيى بن سعيد فأمراني بذلك فقلت له : يا أبا عبد الله فلو نهوك قال : كنت انتهى ، لا ينبغي لرجل أن يرى نفسه أهلا لشئ حتى يسأل من هو أعلم منه ، انتهى . وقال في المدخل : قال القرافي : ما أفتى مالك رحمه الله حتى أجازه أربعون محنكا ، ذكره دليلا على أن المزية يخرج بها من المكروه لأن وصفهم بالتحنيك دليل على أنهم امتازوا به دون غيرهم ، وإلا فما كان لو صفهم بالتحنيك فائدة إذا الكل مجتمعون فيه ، انتهى . وقال في المدونة : ولا ينبغي لطالب العلم أن يفتى حتى يراه الناس أهلا للفتيا . قال الشافعي : قال لي محمد بن الحسن رضي الله عنهما : أيهما أعلم صاحبنا أم صاحبكم . يعنى أبا حنيفة أو مالكا . فقال : قلت : أعلى الأنصاف ؟ قال : نعم . قال : قلت : فأنشدك الله من أعلم بالسنة صاحبنا أم صاحبكم ؟ قال : اللهم صاحبكم . قال : قلت : فأنشدك الله من أعلم بأقاويل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المتقدمين صاحبنا أم صاحبكم ؟ قال : اللهم صاحبكم . قال الشافعي : قلت : فلم يبق إلا القياس والقياس لا يكون إلا على هذه الأشياء فعلى أي شئ تقيس ؟ انتهى . وعن المثنى بن سعيد قال : سمعته يقول : ما بت ليلة إلا رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذكره أبو نعيم في الحلبة . وقال في مختصر المدارك : قال الشافعي : قالت لي عمتي ونحن بمكة : رأيت في هذه الليلة عجبا . قلت : وما هو ؟ قالت : ما هذا ؟ قالوا : الجنة . قلت : فما هذه الغرف ؟ قالوا : المالك لما ضبط على الناس دينهم ، فلم أنتقصه بعد وكنت أكتب عنه . عن محمد بن رمح قال : رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما يرى النائم فقلت : يا رسول الله فقد اختلف علينا مالك والليث فأيهما أعلم ؟ فقال : مالك ورث وجدي قال أبو نعيم : معناه وارث
36
نام کتاب : مواهب الجليل نویسنده : الحطاب الرعيني جلد : 1 صفحه : 36