responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مواهب الجليل نویسنده : الحطاب الرعيني    جلد : 1  صفحه : 206


قلت : مراده بما مر مسألة الدمل وما ذكره صاحب الطراز عن سحنون وابن حبيب نص في العفو عن الحدث المستنكح فتأمله .
فرع : واستحب في المدونة أن يدرأ ذلك بخرقة . قال سند : ولا يجب لأنه يصلي بالخرقة وفيها النجاسة كما يصلي بثوبه . قال سند : هل يستحب تبديل الخرقة ؟ قال الأبياني : يستحب له ذلك عند الصلاة ويغسلها . وعلى قول سحنون لا يستحب ، وغسل الفرج أهون عليه من ذلك . وحكى ابن ناجي رحمه الله تعالى عن القرافي أنه قال : مذهب الأبياني لزوم الخرقة وليس في كلامه ما يدل على ذلك والله أعلم .
فرع : قال في الذخيرة أيضا : إذا عفي عن الاحداث في حق صاحبها عفي عنها في حق غيره لسقوط اعتبارها شرعا . وقيل : لا يعفى عنها في حق غيره لان سبب العفو الضرورة ولم توجد في حق الغير . وفائدة الخلاف صلاة صاحبها بغيره إماما . انتهى . فانظر كيف حكى أولا الخلاف مطلقا ثم خص فائدته بجواز إمامته فقط ، وأما إمامته فهي مكروهة كما سيقوله المصنف رحمه الله تعالى في فضل الجماعة . وحكى ذلك سند هنا عن ابن سحنون واقتصر عليه ثم قال : ولا يجوز لاحد أن يصلي بثوبه إلا إذا أيقن طهارته ، وإنما عفي عن النجاسة في حقه خاصة وصحت صلاة من ائتم به لأنها مرتبطة بصلاته وصلاته صحيحة ، فكذلك الصلاة المرتبطة بها . انتهى . وقال في الجواهر في كتاب الصلاة : دم البثرات وقيحها وصديدها معفو عنه في حق من وجد منه فإن أصابه من بدن غيره ففي العفو عنه قولان .
فرع : الحدث المستنكح والجرح يمصل والدمامل يسيل والمرأة ترضع وبول فرس الغازي بأرض الحرب . قال في الجواهر : يعفى عن قليل ذلك وكثيره ولا تجب إزالته إلا أن يتفاحش فيؤمر بها . انتهى . أي يؤمر بالإزالة على جهة الندب ، وسيأتي لفظه عند قول المصنف وأثر دمل لم ينك . وقال ابن معلى في منسكه : إذا كثر وجب غسله ويستحب غسله مع عدم الكثرة وهو غريب .
فرع : إذا برأ صاحب السلس فلا يعفى عما كان في ثوبه على ما نقله ابن عرفة عن شيخه ابن جماعة في الكلام على طين المطر . ص : ( وبلل باسور ) ش : قال عياض : الباسور بالباء الموحدة وهو وجع المقعدة وتورمها من داخل وخرج الثآليل هناك وهو أعجمي . قال الزبيدي :
وأما بالنون فهو عربي وهو انفتاح عروق المقعدة وجريان مادتها . قال أبو الحسن : وفي الحديث كان يستنجي بالماء ويكون هو شفاء من الباسور فيروى بالباء والنون . وذكره ابن ناجي : وظاهر

206

نام کتاب : مواهب الجليل نویسنده : الحطاب الرعيني    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست