responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مواهب الجليل نویسنده : الحطاب الرعيني    جلد : 1  صفحه : 5


بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، الذي أنزل كتابه المبين ، على رسوله الصادق الأمين ، فشرح به صدور عباده المتقين ، ونور به بصائر أوليائه العارفين ، فاستنبطوا منه الأحكام ، وميزوا به الحلال من الحرام ، و بينوا الشرائع للعالمين . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا ظهير له ولا معين ، شهادة موجبة للفوز بأعلى درجات اليقين ، ودافعة لشبه المبطلين وتمويهات المعاندين .
وأشهد أن سيدنا محمدا صلى الله عليه وآله وسلم عبده و رسوله سيد الأولين والآخرين ، وخاتم الأنبياء والمرسلين ، المبعوث لكافة الخلائق أجمعين ، القائل : ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ) ( 1 ) ، صلى الله عليه وآله وسلم وعلين آله الطيبين الطاهرين ، وأصحابه وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد .
فخير العلوم وأفضلها وأقربها إلى الله وأكملها علم الدين والشرائع ، المبين لما اشتملت عليه الأحكام الإلهية من الأسرار و البدائع ، إذ به يعلم فساد العبادة وصحتها ، وبه يتبين حل الأشياء وحرمتها ، ويحتاج إليه جميع الأنام ، إذا به يعلم فساد العبادة وصحتها ، وبه يتبين حل الأشياء وحرمتها ، ويحتاج إليه جميع الأنام ، ويستوي في الطلب به الخاص والعام . فهو أولى ما أنفقت فيه نفائس الأعمار ، وصرفت إليه جواهر الأكفار ، واستعملت فيه الأسماع والأبصار ، وقد أكثر العلماء رحمهم الله في ذلك من المصنفات ، ووضعوا فيه المطولات والمختصرات .
وكان من أجل العلماء رحمهم الله في ذلك من المصنفات ، وضعوا فيه المطولات والمختصرات .
وكان من أجل المختصرات على مذهب الإمام مالك ، مختصر الشيخ العلامة ولى الله تعالى خليل بن إسحاق الذي أوضع به المسالك ، إذ هو كتاب صغر حجمه ، وكثر عمله ، وجمع فأوعى ، وفاق أضرابه جنسا ونوعا ، واختص بتبيين ما به الفتوى ، وما هو الأرجح والأقوى ، لم بسمح قريحة بمثاله ، ولم ينسج ناسج على منواله ، إلا أنه لفرط الإيجاز ، كاد يعد من جملة الألغاز . وقد اعتنى بحل عبارته ، وإيضاح إشارته ، وتفكيك رموزه ، واستخراج مخبآت كنوزه ، وإبراز فوائده ، وتقييد شوارده ، تلميذه العلامة الهمام ، قاضى القضاة تاج الدين أبو البقاء بهرام

5

نام کتاب : مواهب الجليل نویسنده : الحطاب الرعيني    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست