responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مواهب الجليل نویسنده : الحطاب الرعيني    جلد : 1  صفحه : 6


ابن عبد الله ابن عبد العزيز بن عمر بن عوض الدميري القاهري رحمه الله فشرحه ثالثة شروح ، صار بها غالبه في غاية البيان والوضوح ، واشتهر منها الأوسط غاية الاشتهار ، واشتغل الناس به في سائر الأقطار ، مع أن الشرح الأصغر أكثر تحقيقا ، وشرحه أيضا من تلامذة المصنف العلامة عبد الحق بن الحسن بن الفرات المصري ، والشيخ العلامة جمال الدين عبد الله بن مقداد بن إسماعيل الأقفهسي شارح الرسالة ، ويقال له الأقفاصي وسلكا في شرحيهما مسلك الشيخ بهرام وإن كان ابن الفرات أوسع من جهة النقل ، وشرحه أيضا ممن أخذ عن المصنف الشيخ العلامة يوسف ابن خالد بن نعيم البساطي قريب البساطي المشهور ولم أقف على شرحه ، ثم شرحه أيضا العلامة مقدم . بكسر الدال المهملة المشددة . البساطي شرحا أكثر فيه من الأبحاث والمناقشة في عبارة المصنف ، وسلك مسلك الشارح في غلب شرحه ، ثم شرحه جماعة من المتأخرين وسلكوا نحوا من ذلك . وبقيت في الكتاب مواضع يحتاج إلى التنبيه عليها ، وأماكن يتحير الطالب اللبيب لديها ، فتتبع الشيخ العلامة مفتى فاس وخطيبها ومقرئها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن غازي العثماني نسبة إلى قبيلة يقال لها : بنو عثمان المكناسي رحمه الله من ذلك أماكن كثيرة ، وفكك مواضع من تراكيبه العسيرة ، فأوضحها غاية الإيضاح ، وأفصح عن معانيها كل الإفصاح ، وبقيت فيه مواضع إلى الآن مغلقة ، ومسائل كثيرة مطلقة ، وكنت في حال القراءة والمطالعة جمعت من ذلك مواضع عديدة ، مع فروع مناسبات وتتمات مفيدة ، فحصل منها جملة مستكثرة ، في أوراق مفرقة منتشرة ، جعلتها لنفسي تذكرة ، فأردت جمع تلك المواضع على انفرادها ، ثم إني رأيت أنه لا تكمل الفائدة بذلك إلا إذا ضم إلى الشرح وحاشية الشيخ ابن غازي وقد لا يتأتى للشخص جمع ذلك . ثم أردت جمع تلك المواضع من كلام الشيخ ابن غازي فرأيت الحال كالحال على أنى أقول كما قال ابن رشد في مسائل العتبية : ما من مسألة وإن كانت جلية في ظاهر ها إلا وهي مفتقرة إلى الكلام على ما يخفى من باطنها ، وقد يتكلم الشخص على ما يظنه مشكلا وهو غير مشكل عند كثير من الناس ، وقد يشكل عليهم ما يظنه هو جليا ، فالكلام على بعض المسائل دون بعض عناء وتعب بغير كبير فائدة ، وإنما الفائدة التامة التي يعظم نفعها ويستسهل العناء فيها أن يتكلم الشخص على جميع المسائل كي لا يكل على أحد مسألة إلا وجد التكلم عليها والشفاء مما في نفسه منها ، فاستخرت الله تعالى في شرح جميع الكتاب والتكلم على جميع مسائله مع ذكر ما تحتاج إليه كل مسألة من تقييدات وفروع مناسبة وتتمات مفيدة . من ضبط وغيره . ومع ذكر غالب الأقوال وعزوها وتوجيهها غالبا ، والتنبيه على ما في كلام الشروح التي وقفت عليها لهذا الكتاب وهي الشروح الثلاثة للشيخ بهرام ، وشرح ابن الفرات ، والأقفهسي ، والبساطي ، وحاشية

6

نام کتاب : مواهب الجليل نویسنده : الحطاب الرعيني    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست