نام کتاب : الموطأ نویسنده : الإمام مالك جلد : 1 صفحه : 373
إسم الكتاب : الموطأ ( عدد الصفحات : 454)
يقول : اللهم إنك قلت - ادعوني أستجب لكم - وإنك لا تخلف الميعاد . وإني أسألك ، كما هديتني للاسلام ، أن لا تنزعه منى . حتى تتوفاني وأنا مسلم . ( 42 ) باب جامع السعي 129 - حدثني يحيى عن مالك ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، أنه قال : قلت لعائشة أم المؤمنين ، وأنا يومئذ حديث السن : أرأيت قول الله تبارك وتعالى - إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما - فما على الرجل شئ أن لا يطوف بهما . فقالت عائشة : كلا . لو كان كما تقول ، لكانت فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما . إنما أنزلت هذه الآية في الأنصار . كانوا يهلون لمناة . وكانت مناة حذو قديد . وكانوا يتحرجون أن يطوفوا بين الصفا والمروة . فلما جاء الاسلام . سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك . فأنزل الله تبارك وتعالى - إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما - . أخرجه البخاري في : 25 - كتاب الحج ، 79 - باب وجوب الصفا والمروة ، وجعل من شعائر الله . ومسلم في 15 - كتاب الحج ، 43 - باب بيان أن السعي بين الصفا والمروة ركن لا يصح الحج إلا به ، حديث 259 و 260 و 261 .
129 - ( أرأيت قول الله ) أي أخبريني عن مفهوم قوله . ( إن الصفا والمروة ) جبلي السعي اللذين يسعى من أحدهما إلى الآخر . والصفا في الأصل جمع صفاة وهي الصخرة والحجر الأملس . والمروة في الأصل حجر أبيض براق . ( من شعائر الله ) أي المعالم التي ندب الله إليها ، وأمر بالقيام عليها . قاله الأزهري . وقال الجوهري : الشعائر أعمال الحج ، وكل ما جعل علما لطاعة الله . ( يهلون ) أي يحجون قبل أن يسلموا . ( لمناة ) هي صنم كانت في الجاهلية . قال ابن الكلبي : كانت صخرة نصبها عمرو بن لحى لهذيل ، فكانوا يعبدونها . ( حذو ) أي مقابل . ( قديد ) قرية جامعة بين مكة والمدينة كثيرة المياه . ( يتحرجون ) يتحرزون .
373
نام کتاب : الموطأ نویسنده : الإمام مالك جلد : 1 صفحه : 373