نام کتاب : الشرح الكبير نویسنده : أبو البركات جلد : 1 صفحه : 382
( و ) ندب للإمام ( إقامة أهل السوق ) منه ( مطلقا ) من تلزمه ومن لا تلزمه ( بوقتها ) أي في وقتها وهو الاذان الثاني . ( و ) ندب ( سلام خطيب لخروجه ) أي عند خروجه على الناس ليرقى المنبر ، وندبه في هذه الحالة لا ينافي أنه في ذاته سنة كقولنا : يندب الوتر آخر الليل ورده فرض كفاية ( لا ) وقت انتهاء ( صعوده ) على المنبر ، فلا يندب بل يكره ولا يجب رده كما جزم به بعضهم . ( و ) ندب ( جلوسه أولا ) أي اثر صعوده إلى أن يفرغ الاذان ( و ) جلوسه ( بينهما ) أي الخطبتين للفصل والاستراحة وهذا من السهو لأن الجلوس الأول سنة على المشهور ، والثاني سنة اتفاقا بل قيل بفريضته ( وتقصيرهما والثانية أقصر ) من الأولى ( ورفع صوته ) بهما للاسماع ، وأما أصل الجهر فشرط فيهما ( واستخلافه ) أي الخطيب ( لعذر ) حصل له فيهما أو بعدهما ، فإن لم يستخلف ندب لهم أن يستخلفوا ( حاضرها ) هو محط الندب وإلا فأصل الاستخلاف واجب ( وقراءة فيهما ) أي في خطبتيه ، وكان صلى الله عليه وسلم يقرأ فيهما : * ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ) * إلى قوله * ( فوزا عظيما ) * قيل : وينبغي أن يقرأ سورة من قصار المفصل ( وختم الثانية بيغفر الله لنا ولكم وأجزأ ) في حصول الندب أن يقول في ختمها ( اذكروا الله يذكركم وتوكؤ ) اعتماد ( على كقوس ) من سيف وعصا
382
نام کتاب : الشرح الكبير نویسنده : أبو البركات جلد : 1 صفحه : 382