نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري جلد : 1 صفحه : 676
به لما يترتب على الغضب من المفاسد الدنيوية والأخروية ، وعلى عدمه من المصالح والثمرات الأخروية ما لا يحصى ، لان الله تعالى خلق الغضب من النار وعجنه بطينة الانسان ، فمهما نوزع في غرض من أغراضه اشتعلت نار الغضب فيه وفارت فورانا يغلي منه دم القلب وينتشر في العروق فيرتفع إلى أعالي البدن ارتفاع الماء في القدر ، ثم ينصب في الوجه والعينين حتى يحمرا منه إذ البشرة لصفائها كالزجاجة تحكي ما وراءها . وغرض الشارع صلوات الله عليه أي : لا تعمل موجبات الغضب لا أنه ينهاه عن شئ جبل عليه لأنه لا يمكن إخراجه عن جبلته . ( و ) رابعها ( قوله عليه ) الصلاة و ( السلام : المؤمن يحب لأخيه المؤمن ما يحب لنفسه ) وهو في البخاري بلفظ : لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه . أي من الطاعات والأشياء المباحات . ( ولا يحل لك ) أيها المكلف ( أن تتعمد سماع الباطل كله ) كان الباطل قولا كالغيبة أو فعلا كصوت آلات الملاهي ، وصوتها فعل لها حقيقة وفعل للشخص من حيث إنه متسبب عن فعله ( ولا ) يحل لك ( أن تتلذذ بسماع صوت ) كلام ( امرأة لا تحل لك ) أي لا يحل لك مناكحتها أي فيجوز التلذذ بكلام من تحل من زوجة أو أمة . وكذا لا يحل التلذذ بصوت الأمرد الذي فيه لين ( ولا ) يحل لك ( سماع شئ من آلات الملاهي ) كالعود ( و ) كذا لا يحل لك سماع ( الغناء بالمد )
676
نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري جلد : 1 صفحه : 676