responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري    جلد : 1  صفحه : 669


الخمر لم يكن حراما قبل ( يومئذ ) أي يوم تحريم الخمر ( فضيخ التمر ) بفاء وضاد وخاء معجمتين بينهما تحتية ساكنة ، وهو تمر يهرس ويجعل في الأواني ويجعل عليه ماء ويترك حتى يتخمر ، أي يصير خمرا مسكرا ( وبين الرسول عليه ) الصلاة و ( السلام أن كل ما أسكر كثيره من جميع الأشربة فقليله حرام ) أي ولو لم يسكر ( وكل ما خامر ) أي ستر ( العقل فأسكره من كل شراب فهو خمر ) لما كان يتوهم قصر الخمر على ماء العنب قال : وكل ما خامر العقل أي ستر العقل . وقوله : فأسكره أي فليس المراد كل ساتر للعقل ، بل أراد سترا تسبب عنه إسكار أي نشوة وفرح . ( وقال الرسول عليه الصلاة والسلام : إن الذي حرم شربها ) : وهو الله ( حرم بيعها ) . روى مالك في الموطأ أن ابن عباس قال : أهدى رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم راوية خمر فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما علمت أن الله حرمها ؟ قال : لا . فسأله إنسان إلى جنبه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الذي حرم شربها حرم بيعها . ففتح المزادتين حتى ذهب ما فيهما . ( ونهى ) عليه الصلاة والسلام ( عن الخليطين من الأشربة ) أي عن شرب الخليطين لان النهي إنما يتعلق بالافعال ( و ) يصور ( ذلك ) بحالتين إحداهما ( أن يخلطا عند الانتباذ ) بأن

669

نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري    جلد : 1  صفحه : 669
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست