نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري جلد : 1 صفحه : 618
السفل ) ليتمكن صاحب العلو من المنفعة ( و ) كذلك ( الخشب لحمل السقف عليه ) أي على صاحب السفل ( و ) كذلك ( تعليق الغرف عليه ) أي على صاحب السفل ( إذا وهي السفل ) وضعف ( وهدم ) أي قارب أن ينهدم ، وقوله : ( حتى يصلح ) غاية لتعليق الغرف ، والمعنى أن صاحب البناء الأسفل إذا وهي بناؤه وقارب أن ينهدم ، فيجب عليه أمران ، ويقضى عليه بهما : أن يعلق الغرف التي فوق بنائه ليتمكن صاحب العلو من المنفعة ، وأن يصلح الأسفل أو يبيعه ممن يصلحه ، وإلى هذا الإشارة بقوله : ( ويجبر ) أي صاحب السفل ( على أن يصلح ) سفله ( أو يبيعه ممن يصلحه ) فإذا باعه لشخص وامتنع أيضا ، فإنه يقضى عليه بالاصلاح أو البيع ممن يصلح وهكذا . وقوله : ( ولا ضرر ولا ضرار ) أي لا تضر من لم يضرك ، وهو معنى لا ضرر ، وقوله : ولا ضرار ، أي لا تفعل معه زيادة على ما فعل معك فتعد ضارا . وأما مثل فعله أو أنقص منه فجائز ، قال تعالى : * ( فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ) * ( البقرة : 194 ) هذا بالنسبة للعامة . وأما أكابر الناس وخواصهم فيقابلون الإساءة بالمعروف ( فلا يفعل ما يضر بجاره من فتح كوة ) بفتح الكاف هي الطاقة ، أفهم كلامه أن الكوة السابقة على بيت الجار لا يقضى بسدها وهو كذلك ، ولكن يمنع من التطلع على الجار منها ( قريبة يكشف جاره منها ) بحيث يميز الذكور من الإناث ( أو فتح باب قبالة بابه ) أي قبالة باب جار الفاتح ، فإن
618
نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري جلد : 1 صفحه : 618