responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري    جلد : 1  صفحه : 59


أي استعداد ( وتنظف ) من الذنوب والأدران ( لمناجاة ربه والوقوف بين يديه ) الأولى تقديم الوقوف على ا لمناجاة ، لان الوقوف مقدم اعتبارا .
وحاصل ما قال إن المكلف إذا أراد الوضوء فليفعله خالصا لله تعالى طامعا في أن الله يتقبله منه ولا يقطع بذلك ، وأنه يثيبه عليه ، وأنه يطهره به من الذنوب . ويستحضر أن فعله لأجل التأهب لمناجاة ربه . ومناجاة الرب إخلاص القلب ، وتفريغ السر لذكره . ( لأداء فرائضه ) أي لأجل أداء ما فرض الله عليه ( والخضوع ) أي ولأجل التذلل له تعالى ( بالركوع والسجود ) وإنما خصهما بالذكر مع أن التذلل بغيرهما أيضا لان بهما يقع التذلل أعني التذلل الكامل ، ولأن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد . ( فيعمل على يقين بذلك الخ ) فإذا أشعر نفسه بأن الوضوء تأهب واستعداد لمناجاة ربه تمكن من قلبه الاجلال والتعظيم ، فينتج له أنه يعمل الوضوء على يقين بالخضوع أي جازما بوجوب الخضوع لمولاه ، وخلاصته أن الاجلال والتعظيم ينتج أنه يعمل عمل الوضوء في حال كونه على تحفظ في الوضوء عن النقص والوسوسة ، وعلى يقين أن عليه أن يخضع لله تعالى بالركوع والسجود . ( فإن تمام كل عمل الخ ) أي لا تجري الأعمال إلا على حسب النية ولا تتكون في دائرة الوجود إلا موافقة لها وغير خارجة عن طورها وحسبك قول عليه الصلاة والسلام : وإنما لكل امرئ ما نوى .

59

نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست