نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري جلد : 1 صفحه : 553
خرجتا عن ملكه على طريق الثواب وابتغاء وجه الله تعالى . ( ومن تصدق على ولده فلا رجوع له ) مستغنى عنه بما قبله ( وله أن يعتصر ما وهب لولده ) أي لا لصلة الرحم ولا لفقره ولا لقصد ثواب الآخرة ، بل وهبه لوجهه ، ولا فرق بين أن يكون الولد ذكرا أو أنثى غنيا أو فقيرا ( الصغير والكبير ما لم أنكح لذلك ) أي للهبة ( أو يداين ) لها ( أو يحدث في الهبة حدثا ) مثل أن يهبه حديدا فيصنعه آنية ( والام تعتصر ) ما وهبته لولدها سواء كان صغيرا أو كبيرا ( ما دام الأب حيا ) أي ولو مجنونا زمن الهبة إلا أن تكون قصدت بهبتها صلة رحم أو ثواب آخرة أو لفقره فلا تعتصر ، وأما إن كان حين الهبة لا أب له فليس لها أن تعتصرها لأنه يتيم وبعد ذلك كالصدقة ( فإن مات لم تعتصر ولا يعتصر من يتيم ) ويسمى يتيما ما لم يبلغ ، فإذا بلغ لم يسم يتيما ( واليتم من قبل الأب ) هذا في الآدمي ، وأما في الحيوان فمن قبل الام ، وفي الطير من قبلهما معا ( وما وهبه ) الأب ( لابنه الصغير فحيازته له جائزة ) أي معمول بها ولو استمر عند الأب إلى أن أفلس أو مات ( إذا لم يسكن ) الأب ( ذلك ) الشئ الموهوب
553
نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري جلد : 1 صفحه : 553