نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري جلد : 1 صفحه : 392
أي وفحول المعز أفضل من خصيانها ( وفحول المعز ) أي وخصيانها ( أفضل من إناثها وإناث المعز أفضل من الإبل والبقر في الضحايا ) أي وذكورهما أفضل من إناثهما . فالمراتب اثنا عشر أعلاها فحل الضأن وأدناها أنثى الإبل والبقر . وهذا آخر الكلام على التفضيل في الضحايا . ( وأما في الهدايا فالإبل أفضل ثم البقر ثم الضأن ثم المعز ) هذا هو المشهور لان المقصود من الهدايا تكثير اللحم للمساكين ، والمقصود من الضحايا طيب اللحم أي لادخال المسرة على الأهل . قال بهرام : والحجة لنا في الموضعين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أكثر هداياه الإبل وضحى عليه الصلاة والسلام بكبشين ، كما ورد في الصحيح . ثم شرع يبين الصفات التي تتقى في الضحايا والهدايا لأنها إذا وجدت منعت من الاجزاء فقال : ( ولا يجوز ) بمعنى لا يجزئ ( في شئ من ذلك ) أي من الضحايا والهدايا ( عوراء ) هي من ذهب نور إحدى عينيها ، وإن بقيت صورتها . أما إن كان على الناظر بياض يسير لا يمنع الابصار فلا يمنع الاجزاء . وإذا لم تجز العوراء فالعمياء أولى ( و ) كذلك ( لا ) تجزئ فيهما ( مريضة ) مرضا بينا . أما إن كان خفيفا لا يمنعها التصرف فلا . ومن المرض البين التخمة من الاكل غير المعتاد أو الكثير . قال في المصباح : التخمة وزان رطبة والجمع بحذف الهاء ، والتخمة بالسكون لغة والتاء مبدلة من واو لأنها من الوخامة ، ومنه الجرب الكثير وسقوط الأسنان كلها أو بعضها ما عدا الواحدة إذا كان السقوط لغير إثغار أو كبر
392
نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري جلد : 1 صفحه : 392