responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري    جلد : 1  صفحه : 372


المزدلفة ونحوهم . ( ثم ) بعد الفراغ من الصلاة مع الامام ( يروح معه إلى موقف عرفة ) أخذ من كلامه أن موقف عرفة غير مصلاها ويصح الوقف في كل جزء منها إلا أنه يستحب الوقوف عند الصخرات العظام المفروشة في أسفل جبل الرحمة ، وهو الجبل الذي بوسط عرفة لأنه الذي وقف فيه صلى الله عليه وسلم . ويؤخذ منه أيضا أن أول الوقوف بعد الزوال . وظاهر قوله :
( فيقف معه ) أي مع الامام ( إلى غروب الشمس ) على ما قاله الفاكهاني وغيره ، أنه لا يؤخذ جزء من الليل . والمذهب أنه لا بد من جزء من الليل .
قال ابن الحاجب : والفرض من الوقوف الركن أدنى حضور جزء من الليل وجزء من عرفة حيث شاء سوى بطن عرنة : بضم العين والراء . وحاصل الفقه أن الوقوف بعرفة بعد الزوال واجب ينجبر بالدم . والوقوف الركني الوقوف بها جزءا من الليل بعد الغروب . والتعبير بالوقوف بيان للوجه الأكمل فلا ينافي أنه إذا مر بعرفة ليلا ولم يقف فيها يجزئه بشرطين : أن يكون عالما بأن هذا المحل عرفة ، وأن ينوي الحضور بعرفة لا المار الجاهل بأن هذا المحل عرفة . ويلزم المار على هذا الوجه المجزئ الدم لوجوب الطمأنينة بعرفة . ويستحب الوقوف راكبا لفعله عليه الصلاة والسلام ويستحب التسبيح والتحميد والتهليل والصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والدعاء للنفس وللوالدين ، ويستحب الفطر ليقوى على العبادة . ( ثم ) بعد غروب الشمس من يوم عرفة وتمكن الليل ( يدفع بدفعه ) بدفع الامام إلى المزدلفة فإن دفع قبل دفعه بعد غروب الشمس كان تاركا للأفضل وإذا وصل إليها فليكن أول اهتمامه إقامة الصلاة بعد حط ما خف

372

نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري    جلد : 1  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست