نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري جلد : 1 صفحه : 365
ملازمة التلبية حتى لا يفتر عن ذلك وكما أنه لا يلح لا يسكت حتى تفوته الشعيرة ( فإذا دخل مكة أمسك عن التلبية حتى يطوف ويسعى ثم ) بعد فراغه من الطواف والسعي ( يعاودها ) أي التلبية ويستمر على ذلك ( حتى تزول الشمس من يوم عرفة ويروح إلى مصلاها ) وروي يقطعها عند جمرة العقبة . وإليه مال اللخمي لما في مسلم : أنه صلى الله عليه وسلم لم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة . ( ويستحب ) للحاج والمعتمر ( أن يدخل مكة من كداء الثنية التي بأعلى مكة ) لان النبي صلى الله عليه وسلم فعل كذا والصحابة بعده . ويستحب دخولها نهارا لفعله عليه الصلاة والسلام ذلك ، فإن دخل قبل طلوع الشمس فلا يطوف ، فإن طاف فلا يركع حتى تطلع الشمس وتحل النافلة . ويستحب للمرأة إذا قدمت نهارا أن تؤخر الطواف إلى الليل ( و ) كذلك يستحب له ( إذا خرج ) من مكة ( أن يرجع من كدى ) وهو موضع من أسفل مكة وكدى بضم الكاف منون ( وإن لم يفعل في الوجهين ) ما ذكر من الدخول من الثنية العليا والخروج من السفلى ( فلا حرج ) أي لا إثم عليه ولا دم لأنه لم يترك واجبا ( قال ) الامام مالك رحمه الله : ( فإذا دخل ) الحاج أو المعتمر ( مكة فليدخل المسجد الحرام ) أي يبادر
365
نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري جلد : 1 صفحه : 365