نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري جلد : 1 صفحه : 257
( يرفع رأسه كما ذكرنا ) يعني وهو يقول سمع الله لمن حمده ويقول المأمومون ربنا ولك الحمد ( ثم ) بعد ذلك ( يسجد كما ذكرنا ) سجدتين تامتين بطمأنينة وفيهما القولان المتقدمان في سجدتي الركعة الأولى ( ثم يتشهد و ) إذا فرغ من تشهده ( يسلم ) وهذه الصفة التي ذكرها الشيخ . قال الفاكهاني : هي مذهبنا ومذهب الجمهور ، ودليلها الأحاديث الصحيحة الصريحة في هذه الكيفية المتقدم التي نعتها مصنفنا . وقال أبو حنيفة : تصلى ركعتين كسائر النوافل . ( ولمن شاء أن يصلي ) صلاة خسوف الشمس ( في بيته مثل ذلك ) أي مثل الصفة المتقدمة ( أن يفعل ) إذا لم يؤد ذلك إلى ترك إقامتها في الجماعة وأما لو أدى ذلك إلى ترك إقامتها في الجماعة فيكره له أن يصليها في بيته . ثم انتقل يتكلم على خسوف لقمر فقال : ( وليس في صلاة خسوف القمر جماعة ) على المشهور ظاهر ما نقله القرافي أن النهي على جهة المنع فإنه قال : وأما الجمع فمنعه مالك وأبو حنيفة لان النبي صلى الله عليه وسلم لم يجمع في خسوف القمر ، وأجازه أشهب واللخمي . وقوله : ( وليصل الناس عند ذلك ) أي عند خسوف القمر ( أفذاذا ) بذالين معجمتين أي فرادى في منازلهم على المعروف من المذهب ومقابله ما للمالك في المجموعة : من أنهم يصلون أفذاذا في المسجد . وقوله ( والقراءة فيها جهرا ) تكرار ورفع بقوله : ( كسائر ركوع النوافل ) ما يتوهم في
257
نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري جلد : 1 صفحه : 257