نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري جلد : 1 صفحه : 20
هذه الثلاثة ، وإنما ذكرها توطئة لقوله ( يزيد ) أي الايمان من حيث هو ( ب ) - سبب ( زيادة الأعمال وينقص ب ) سبب ( نقص الأعمال فيكون فيها ) أي الأعمال ( النقص وبها الزيادة ) ما ذكره من زيادة الايمان ونقصانه باعتبار الثمرات هو مذهب جماعة من سلف الأمة وخلفها ، وهو آخر قول مالك رضي الله عنه ، وكان أولا يقول : يزيد ولا ينقص . وإطلاق اسم الايمان على الأعمال متفق عليه قال الله تعالى * ( وما كان الله ليضيع إيمانكم ) * ( البقرة : 143 ) أي صلاتكم جهة بيت المقدس ( ولا يكمل قول الخ ) فمدار الأقوال والأعمال على النيات ، فالنية هي المحور التي تدور عليه الأعمال وتقفو أثره ، فينبغي للانسان أن لا يدور عمله إلا على السنة المطهرة والشرع القويم الذي أتى به خير بشير ونذير ، ويسلك طريقة الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم أجمعين . ( وأنه لا يكفر أحد الخ ) ومما يجب التصديق به أن من كان من أهل القبلة أي الاسلام وارتكب من الذنوب ما لا يخل بالايمان كمن يفعل المعاصي غير مستحل لها ، ويعتقد أن الشرع يمنعه منها وأما من فعل ما يخل بالايمان كإلقاء مصحف بقذر فهو مرتد ، وليس كلامنا فيه ، وفي الحديث من استقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فهو مؤمن حقا وألحد الخوارج حيث قالوا : كل ذنب كبيرة وكل كبيرة محبطة للعمل ، ومرتكبها كافر . وقال المعتزلة : كل كبيرة محبطة للعمل ، ومرتكبها له منزلة بين منزلتين لا يسمى مؤمنا ولا كافرا ، وإنما
20
نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري جلد : 1 صفحه : 20