نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري جلد : 1 صفحه : 19
فأهل السعادة يسلك بهم ذات اليمين ، وأهل الشقاوة ذات الشمال ، وفيه طاقات كل طاقة تنفذ إلى طبقة من طبقات جهنم ، وجهنم بين الخلائق وبين الجنة ، والصراط منصوب على متن جهنم ، فلا يدخل أحد الجنة حتى يمر على جهنم . ( يجوزه العباد الخ ) أي أن مرور الخلائق على الصراط يتفاوت بحسب تفاوتهم في الأعمال والاعراض عن حرمات الله ، فمنهم من يمر كالبرق ومنهم ناج مسلم ، أي من خدش الكلاليب ، ومنهم مخدوش مرسل ، أي تخدشه الكلاليب ثم يطلق منها ، ومكدوش في نار جهنم ، أي مدفوع إليها . ( والايمان بحوض الخ ) ومما يجب اعتقاده وجود حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ويذاد عنه من غير وبدل ) أي يطرد ويبعد من غير وبدل كالمرتدين ، وترده أمته ، أي أتباعه الذين اتبعوه بإحسان حين خروجهم من قبورهم عطاشا ، فيشربون منه ، فمن شرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبدا . ( وأن الايمان الخ ) فمن نطق بالشهادتين ، وأذعن بقلبه بصدق الرسول بما جاء به وعمل بأحكام الشريعة كالصلاة والصوم كان مؤمنا ، وإن لم يعتقد أن الايمان مجموع هذه الثلاثة ، وإن أوهم ذلك كلام المصنف لعطفه على ما يجب اعتقاده لان الاجماع على أن من آمن بقلبه ونطق بلسانه وعمل بجوارحه فهو مؤمن ، وإن لم يعتقد أن الايمان مجموع
19
نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري جلد : 1 صفحه : 19