نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري جلد : 1 صفحه : 17
تمسكوا بالأدلة العقلية ، والسمع أجلى وأنور ( وأن الله سبحانه الخ ) أي أن الله خلق الجنة وأعدها دار خلود واستقرار حياة لعباده المؤمنين لا كد فيها ولا نصب ، بل هم في شغل فاكهون ، وبالنظر إلى وجه ربهم متنعمون . ( وخلق النار الخ ) يعني أن الله خلق النار وأعدها دار خلود ومقر عقاب مؤبد لمن كفر به وألحد وزاغ عن الأدلة الدالة على وجود الصانع ووحدانيته ، وأنكر كتبه المنزلة ورسله المرسلة ، فهم في مقت الكفر مقيمون ، وعن رؤية ربهم يومئذ محجوبون . ( وأن الله تبارك الخ ) قد ثبت في السمع أن الله يجئ يوم القيامة والملك صفا صفا ، ولا يسعنا إلا التصديق بذلك ونكل علمه إلى صاحب الشرع . وكان مالك وغيره يقول في هذه الآية وأمثالها : اقرؤوها كما جاءت بلا كيف أي اقرؤوها وأحيلوا ظاهرها فلا تشبهوه بخلقه . ( لعرض الأمم الخ ) متعلق بيجئ ، يعني أن جميع الأمم تعرض للنظر في أحوالها والحساب على أعمالها وهو أن يعدد على من أحضر
17
نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري جلد : 1 صفحه : 17