responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري    جلد : 1  صفحه : 123


السوء التي ترث والعياذ بالله سوء المنقلب ( والممات ) وأعوذ بك من فتنة الممات ، وهي والعياذ بالله التبديل عند الاحتضار ، وذلك أن الانسان إذا كان عند الموت قعد معه شيطانان أحدهما عن يمينه والآخرة عن شماله ، فالذي عن يمينه على صفة أبيه يقول يا بني إنك لتعز علي وإني عليك لشفيق ، ولكن مت على دين النصارى فهو خير الأديان ، والذي عن شماله على صفة أمه يقول يا بني مت على دين اليهود فهو خير الأديان ، فإن كان ممن يتولى قبض روحه ملائكة الرحمة فإنهم إذا نزلوا فر الشيطان ومات على الاسلام . قاله ابن عمر ( و ) أعوذ بك ( من فتنة القبر ) وهي عدم الثبات عند سؤال الملكين أي عدم رد الجواب حين يقول له الملك من ربك وما دينك الخ أي فلا يجيب بقوله ربي الله . ( و ) أعوذ بك ( من فتنة المسيح ) بالحاء المهملة على الصحيح وبالخاء المعجمة جعله التتائي تصحيفا وهي فتنة عظيمة لأنه يدعي الربوبية وتتبعه الأرزاق فمن تبعه كفر والعياذ بالله ، وهو يسلك الدنيا كلها إلا مكة والمدينة وبيت المقدس وجبل الطور ، فإن الملائكة تطرده عن هذه المواضع ويبقى في الدنيا أربعين يوما ، فقد روى مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال : يثبت الدجال في الأرض أربعين يوما يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم قلنا : يا رسول الله فذلك اليوم الذي كسنة يكفينا فيه صلاة يوم ؟ قال : لا أقدروا له قدره وسمي مسيحا لأنه يمسح الأرض في زمن قصير ، وهو الأربعون يوما المذكورة في الحديث .
وصفه بالدجال لأنه يغطي الحق بالباطل ، مأخوذ من دجل إذا ستر وغطى ، وللفرق بينه وبين عيسى عليه السلام . وسمي عيسى عليه السلام مسيحا لسياحته في الأرض لأجل الاعتبار . فعيسى عليه السلام مسيح الهدى

123

نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست