نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري جلد : 1 صفحه : 117
بحضور الصحابة . والمشهور أنه لا يرفع يديه كما لا يرفع في التأمين ولا في دعاء التشهد ، والاسرار به أفضل لأنه دعاء وإذا نسيه قبل الركوع أتى به بعده ، ولا يرجع له من الركوع إذا تذكر فإن رجع فسدت صلاته لأنه يرجع من فرض إلى مستحب . واختلف في المسبوق بركعة فقيل : يقنت في قضائها ، وقيل : لا يقنت . وهو المشهور وجه ذلك بأنه يقضي الركعة الأولى وهي لم يكن فيها قنوت ، والذي يقتضيه النظر أنه يقنت في ركعة القضاء لأنه من باب البناء في الافعال . ( والقنوت ) أي لفظه المختار عند المالكية ( اللهم ) أي يا الله ( إنا نستعينك ) أي نطلب معونتك على طاعتك ( ونستغفرك ) أي نطلب منك المغفرة وهي الستر على الذنوب لا تؤاخذنا بها ( ونؤمن بك ) أي نصدق بما يجب لك . ( ونتوكل ) أي نعتمد ( عليك ) في أمورنا . قيل : الصحيح أن قوله ونتوكل عليك ، زيد في الرسالة وليس منها وفي رواية : ونثني عليك الخير بعد قوله ونتوكل عليك . وما يجري على ألسنة العامة من لفظ كله بعد قوله الخير غير مثبت في الرواية مع أن العبد لا يطيق كل الثناء عليه فتركه خير . ( ونخنع ) أي نخضع ونذل ( لك ونخلع ) الأديان كلها لوحدانيتك ( ونترك من يكفرك ) أي يجحدك ويفتري عليك الكذب ( اللهم ) أي يا الله ( إياك نعبد ) أي لا نعبد إلا إياك واستفيد الحصر من تقديم المعمول ( ولك نصلي ونسجد ) ذكر الصلاة بعد دخولها في قوله إياك نعبد لشرفها وذكر السجود مع دخوله في الصلاة
117
نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري جلد : 1 صفحه : 117