responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحلى نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 20


فقال ( من أحسن في الاسلام لم يؤاخذ [1] بما عمل في الجاهلية ومن أساء في الاسلام أخذ بالأول والآخر ) * وبه إلى مسلم حدثنا حسن الحلواني ثنا يعقوب - هو ابن إبراهيم بن سعد - ثنا أبي عن صالح - هو ابن كيسان - عن ابن شهاب أخبرنا عروة بن الزبير أن حكيم بن حزام أخبره [2] أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أي رسول الله أرأيت أمورا كنت أتحنث بها في الجاهلية من صدقة أو عتاقة أو صلة رحم أفيها أجر ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أسلمت على ما أسلفت من خير ) فان ذكروا قول الله عز وجل ( قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ) وقوله عليه السلام لعمر وبن العاص ( ان الاسلام يهدم ما كان قبله ، وان الهجرة تهدم ما كان قبلها ، وإن الحج يهدم ما كان قبله ) قلنا : إن كلامه عليه السلام لا يعارض كلامه ولا كلام ربه . ولو كان ذلك - وقد أعاذ الله من هذا - لما كان بعضه أولى من بعض ولبطلت حجة كل أحد بما يتعلق به منه ، وكذلك القرآن لا يعارض القرآن ولا السنة قال عز وجل ( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) فاما قوله تعالى ( ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ) فنعم هذا هو نفس قولنا : ان من انتهى غفر له ، وأما من لم ينته عنه فلم يقل الله تعالى انه يغفره له فبطل تعلقهم بالآية . وأما قوله عليه السلام ( ان الاسلام يهدم ما كان قبله ) فحق وهو قولنا لان الاسلام اسم واقع على جميع الطاعات ، والتوبة من عمل السوء من الطاعات ، وكذلك قوله عليه السلام في الهجرة إنما هي التوبة من كل ذنب ، كما صح عنه عليه السلام : ( المهاجر من هجر ما نهى عنه ) حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد ثنا إبراهيم بن أحمد بنا محمد بن يوسف الفربري ثنا البخاري ثنا آدم ( بن أبي اياس ) [3] ثنا شعبة عن عبد الله بن أبي السفر وإسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن عبد لله بن عمرو بن العاصي عن النبي



[1] في الأصل ( من أحسن منكم في الاسلام ولم يؤاخذ ) وهو خطأ صححناه عن مسلم
[2] في الأصل ( أخبر )
[3] زيادة من البخاري

20

نام کتاب : المحلى نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست