responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحلى نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 127


عن عائشة في المني : ( ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر بحته ) قال علي : وهذا لا حجة لهم فيه . أما الصحابة رضي الله عنهم فقد روينا عن عائشة وسعد وابن عباس مثل قولنا ، وإذا تنازع الصحابة رضي الله عنهم فليس بعضهم أولى من بعض ، بل الرد حينئذ واجب إلى القرآن والسنة . وأما حديث سليمان بن يسار فليس فيه أمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم بغسله ولا بإزالته ولا بأنه نجس ، وإنما فيه أنه صلى الله عليه وسلم كان يغسله ، وأن عائشة كانت تغسله ، وأفعاله صلى الله عليه وسلم ليست على الوجوب ، وقد حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد ثنا إبراهيم بن أحمد ثنا الفربري ثنا البخاري ثنا مالك بن إسماعيل ثنا زهير هو ابن معاوية ثنا حميد ثنا عن أنس بن مالك : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في القبلة فحكها [1] بيده ورئى كراهيته لذلك [2] ) فلم يكن هذا دليلا عند خصومنا على نجاسة النخامة ، وقد يغسل المرء ثوبه مما ليس نجا . وأما حديث سفيان فإنما انفرد به أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي ، بصرى ضعيف مصحف كثير الخطأ ، روى عن سفيان البواطل ، قال أحمد بن حنبل فيه : هو شبه لا شئ ، كأن سفيان الذي يحدث عنه أبو حذيفة ليس سفيان الذي يحدث عنه الناس [3]



[1] في الأصلين ( فحكه ) وصححناه من البخاري ( ج 1 ص 64 )
[2] في البخاري ( فرئي منه كراهية أو رئي كراهيته لذلك وشدته عليه )
[3] حديث عائشة الذي رواه أبو حذيفة أخرجه ابن الجارود في المنتقى ( ج 71 ص 72 ) ونصه : ( حدثنا محمد بن يحيى وأحمد بن يوسف قالا ثنا أبو حذيفة قال ثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم هم همام بن الحارث قال : كان ضعيف عند عائشة رضي الله عنها فأجنب فجعل يغسل ما أصابه ، فقالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بحته ) وهو اسناد صحيح كما قال ابن حجر في التلخيص ( ج 1 ص 191 ) وقال : ( وهذا الحديث قد رواه مسلم من هذا الوجه بلفظ : لقد رأيتني أحكه من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم يابسا بظفري . ولم يذكر الامر ) فالحديث له أصل صحيح ، وأبو حذيفة ثقة أخرج له البخاري ، وقال أبو حاتم ( صدوق معروف بالثوري ولكن كان يصحف ) وقال ابن سعد في الطبقات ( ج 7 ق 2 ص 55 ) ( كان كثير الحديث ثقة إن شاء الله تعالى ، وكان حسن الرواية عن عكرمة بن عمار وزهير بن محمد وسفيان الثوري ، ويذكرون أن سفيان كان تزوج أمه حين قدم البصرة ) مات في جمادى الآخرة سنة 220 . وكلمة أحمد فيه لعلها لما جاء به من أحاديث عن سفيان لا يعرفها غيره ، وليس هذا قدحا فيه ، وقد قال احمد حين سئل عنه أما من أهل الصدق فنعم . )

127

نام کتاب : المحلى نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست