نام کتاب : المحلى نویسنده : ابن حزم جلد : 1 صفحه : 246
ولو صح لما كان [1] لهم فيه حجة ، لان معنى هذا الخبر منسوخ بيقين ، لأنه موافق لما كان الناس عليه قبل نزول الآية ، ووردت الآية بشرع زائد لا يجوز تركه ولا تخصيصه * وذكروا أيضا حديثين صحيحين : أحدهما من طريق عائشة أم المؤمنين : ( التمست رسول الله صلى الله عليه وسلم في الليل فلم أجده ، فوقعت يدي على باطن قدمه وهو ساجد [2] ) *
[1] في المصرية ( لما كانت ) [2] أصرح من هذا ما روى النسائي ( ج 1 : ص 38 ) عن عائشة قالت : ( إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي وإني لمعترضة بين يديه اعتراض الجنازة حتى إذا أراد أن يوتر مسني برجله ) وإسناده صحيح كما قال ابن حجر في التلخيص ومثله كثير ، وتأول كل هذه الأحاديث باحتمال وجود الحائل حين المس تكلف شديد ولا دليل عليه في الشريعة ، واللمس واللماس في الآية على القراءتين إنما هو الجماع كما فسره ابن عباس وكما هو ظاهر لمن تأمل معنى الآية وسياقها ولم يملكه الهوى والعصبية
246
نام کتاب : المحلى نویسنده : ابن حزم جلد : 1 صفحه : 246