نام کتاب : فتح الوهاب نویسنده : زكريا الأنصاري جلد : 1 صفحه : 322
معلوم إذا تقرر ذلك ( فيصح ) السلم ( في منضبط وإن اختلط ) بعضه ببعض مقصود أو غيره ( كعتابي وخز ) من الثياب الأول مركب من قطن وحرير ، والثاني من إبريسم ووبر أو صوف وهما مقصود أركانهما . ( وشهد ) بفتح الشين وضمها على الأشهر مركب من عسل وشمعة خلقة فهو شبيه بالتمر وفيه النوى ( وجبن وأقط ) كل منهما فيه مع اللبن المقصود الملح والإنفحة من مصالحه ، ( وخل تمر أو زبيب ) هو يحصل من اختلاطهما بالماء الذي هو قوامه فشهدوا ما بعده معطوفان على مجرور الكاف لا مجرور في ( لا فيما لا ينضبط مقصوده كهريسة ومعجون وغالية ) هي مركبة من مسك وعنبر وعود وكافور ، كذا في الروضة كأصلها . وفي تحرير النووي ذكر الدهن مع الأولين فقط ( وخف مركب ) لاشتماله على ظهارة وبطانة وحشو ، والعبارة لا تفي بذكر أقدارها وأوضاعها وخرج بزيادتي مركب المفرد فيصح السلم فيه إن كان جديدا ، أو اتخذ من غير جلد وإلا امتنع وهذا ما حرره السبكي وغيره لكنهم أطلقوا الصحة في غير الجلد ، ويشهد لما قلته صحته السلم في الثياب المخيطة الجديدة دون الملبوسة ( وترياق مخلوط ) ، فإن كان مفردا جاز السلم فيه وهو بتاء مثناة أو دال مهملة أو طاء كذلك مكسورات ومضمومات ، ففيه ست لغات ويقال دراق وطراق ( ورؤوس حيوان ) لأنها تجمع أجناسا مقصودة ولا تنضبط بالوصف ومعظمها العظم وهو غير مقصود ( ولا فيما تأثير ناره غير منضبط ) هو أولى مما عبر به ، فلا يصح السلم في خبز ومطبوخ ومشوي لاختلاف الغرض باختلاف تأثير النار فيه وتعذر الضبط بخلاف ما ينضبط تأثير ناره كالعسل المصفى بها ، والسكر والفانيد والدبس واللبأ فيصح السلم فيها كما مال إلى ترجيحه النووي في الروضة وصرح بتصحيحه في تصحيح التنبيه في كل ما دخلته نار لطيفة ، ومثل بالمذكورات غير العسل لكن كلام الرافعي يميل إلى المنع كما في الربا وبه جزم صاحب الأنوار . واعتمده الأسنوي ويؤيد الأول صحة السلم في الآجر كما صححه الشيخان ، وعليه يفرق بين البابين بضيق باب الربا ( ولا ) في ( مختلف ) أجزاؤه ( كبرمة ) أي قدر ( وكوز وطس ) بفتح الطاء وكسرها ويقال فيه طست ( وقمقم ومنارة ) بفتح الميم ( وطنجير ) بكسر الطاء الدست وفتحها النووي ، وقال الحريري فتحها من لحن الناس ( معمولة ) كل منهم لتعذر ضبطها وخرج بمعمولة المصبوبة في قالب فيصح السلم فيها كما شمله الكلام الآتي ، ( وجلد ) لاختلاف الاجزاء في الرقة والغلظ نعم يصح السلم في قطع منه مدبوغة وزنا ، ( ويصح ) السلم ( فيما صب منها ) أي المذكورات أي من أصلها المذاب ( في قالب ) بفتح اللام أفصح من كسرها ( و ) يصح في
322
نام کتاب : فتح الوهاب نویسنده : زكريا الأنصاري جلد : 1 صفحه : 322