responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتاوى السبكي نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 250


ضرورة أنه ممتنع صحيح قوله على رأي سيبويه لا حاجة إليه فإن الامتناع متفق عليه لا يختص بسيبويه على أن سيبويه لم يذكر الامتناع فكيف يقال رأيه قوله إنه كان زيد سيقوم مرادف لقول سيبويه كان سيقع لوقوع غيره ممنوع وقد تقدم الفرق بينهما بالإطلاق والتقييد فإن التقييد فيه دل على الامتناع والإطلاق يضاده قوله إن استواءهما قطعي ينبغي أن ينصف من نفسه ويتأمل ما ذكرناه في الصيغ الثلاثة قولنا كان سيقع لوقوع غيره وقوله كان زيد سيقوم وقولنا كان زيد إذا قام يقوم ثم ينظر هل تشعر دعواه القطع باستوائها أو لا وحينئذ نتكلم معه قوله وقد صرح الولد فسح الله في مدته بعدم جواز كان زيد سيقوم وكلام سيبويه هذا صريح في جوازه أقول ليس كلام سيبويه صريحا ولا كناية فيه ولا تواردا على محل واحد فيا أيها الولد الفاضل أين قولك هنا إنه صريح فيه من قولك فيما مضى إنه مرادف له والمرادف غير مرادفه فكيف هو صريح فيه فما أسرع ما ينسى الناس إلا أن يعتذر بأن المترادفين متقرران في المعنى وإن تغايرا في اللفظ والصراحة راجعة إلى المعنى دون اللفظ وحينئذ أمنعك الاتفاق في المعنى وسند المنع ما سبق قوله لو لم يصح كان زيد إذا حدث صدق في وقت لم يقع الحديث فيه لما صح كان زيد إذا حدث صدق هذه الملازمة ممنوعة قوله في ثنائها إن لو و إذا كل منهما للشرط أقول تسمية لو حرف شرط فيه تجوز لأن حقيقة الشرط لما يستقبل لأنه في اللغة العلامة والعلامة إنما تكون للمستقبل وإنما هي ثلاثة أنواع من الكلمات إحداها ما دل على امتناع الماضي لامتناع غيره في الماضي وهي لو والثانية ما دل على وجود شيء في الماضي لوجود شيء فيه وهي لما والثالثة ما يدل على وجود مستقبل لوجود مستقبل آخر وهي إن وإذا وما في معناهما قوله في الفعلين الواقعين بعد إذا في المطابقة والالتزام صحيح وقوله في الفعلين الواقعين بعد لو إن وقوعهما بعد لو يدل على أنهما لم يقعا في الماضي مطابقة لأن لو موضوعة للامتناع أقول لو كان كذلك لكان لو لم يخف الله لم يعصه دالا على المعصية وليس كذلك فلو إنما وضعت دالة على امتناع ما يليها وأنه مستلزم لما لها فلا دلالة له على امتناع الثاني وإنما يؤخذ امتناعه من انتفاء الأول المدلول عليه بلو ويلزم من انتفاء السبب انتفاء المسبب ما لم يخلفه سبب آخر كما في قوله لو لم يخف الله لم يعصه فعلم أن دلالتها على انتفاء الثاني ليس بالمطابقة بل ولا بالالتزام إلا بواسطة مقدمة أخرى وهي

250

نام کتاب : فتاوى السبكي نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست