responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 79


يفتي ، فيفتن كل حبر علمه * مع أنه يهدي الهدى والنورا ما مات يحيى ، إنما جبل هوى * فأخاف ذلك يذبلا وثبيرا إن المدارس وحشة لفراقه * أضحت دوارس لا تبين ، دثورا وكذا المساجد بالمصابيح انثنت * تبدي عليه حرقة وزفيرا تلك الزوايات والثياب الخشن قد * عادت عليه جنة وحريرا آها على الأواه والأواب من * صدق المقال لنفسه ، هجيرا والطاهر الاعراض والاعراض لا * يبدي رياء للأنام وزورا وزر به عند الحوادث تتقى * عند الملوك به الورى المحذورا ضمن توى الجولان من أخلاقه * نورا إذا ظن السحاب غديرا وتقدست بقدومه من قدسه * فيها قبورك طاهرا وطهورا وقال أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن مصعب ، قال ابن فضل الله - وكان قرأ عليه قطعة من الروضة :
أأكتم حزني والمدامع تبديه * لفقد امرئ كل البرية تبكيه رأى الناس منه زهد يحيى سميه * وتقواه ، فيما كان يبدي ويخفيه ولم يرض بالدنيا ، ولا مال لحظة * إلى عيشها ، فالله لا شك يرضيه تحلى بأوصاف النبي وصحبه * وأتباعه هديا فمن ذا يدنيه ؟
حديث رسول الله والفقه دأبه * يصنفه في ذا ، وهذاك يرويه يرى الموت يحيى في إماتة بدعة * وكم سنة أحيى بحسن مساعيه شكا فقده علم الحديث وحفظه * وأهلوه ، والكتب الصحاح ، وقاريه ولاح على وجه العلوم كآبة * تخبر أن الدين قد مات محييه إذا عدم الاسلام أشرف أهله * فلا غرو أنا في المصاب نعزيه وقال الفقيه سليمان بن أبي الحارث الأنصاري الحنفي :
مصاب أصاب القلب للجفن أرقا * وخطب أتى بالحزن للصبر فرقا ورزء تغشى المسلمين بأسرهم * وسهم إلى عين الشريعة فوقا ولم يعد قبل الشافعية فضله * وإن كان قد عم الطوائف مطلقا وضاق القضاء الرحب ، حتى لقد غدا * كسم حياط ، أو من السم أضيقا

79

نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست