نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 69
قال الأسنوي : وينسب له تصنيفان ، ليسا له ، النهاية اختصار الغاية الثاني : أغاليط على الوسيط ، مشتملة على خمسين موضعا ، بعضها فقهية ، وبعضها حديثية . وممن نسبه له هذا ابن الرفعة في المطلب ، فاحذره ، فإنه لبعض الحمويين ، ولهذا لم يذكره ابن العطار حين عدد تصانيفه واستوعبها ، انتهى . وقوله : إن ابن العطار : وله شرح ألفاظ ، ومسودات كثيرة ، ولقد أمرني مرة بجمع نحو ألف كراس بخطه ، وأمرني أن أقف على غسلها في الوراقة ، وخوفني ان خالفته في ذلك ، فما أمكنني إلا طاعته وإلى الآن في قلبي منها حسرات . ذكر شئ من مكاتباته : قال ابن العطار : كتب ورقة إلى الملك الظاهر تتضمن العدل في الرعية وإزالة المكوس ، وكتب معه فيها جماعة ، ووضعها في ورقة كتبها إلى الأمير بدر الدين بيلبك الخزندار بإيصال ورقة العلماء إلى السلطان ، وصورتها . بسم الله الرحمن الرحيم ، من عبد الله يحيى النووي ، سلام الله تعالى ورحمته وبركاته على المولى الحسن ، ملك الامراء بدر الدين ، أدام الله الكريم له الخيرات ، وتولاه بالحسنات ، وبلغه من أقصى الآخرة والأولى كل آماله ، وبارك له قي جميع أحواله ، آمين . وينهى إلى العلوم الشريفة أن أهل الشام في هذه السنة في ضيق عيش ، وضعف حال ، بسبب قلة الأمطار ، وغلاء الأسعار ، وقلة الغلات والنبات ، وهلاك المواشي ، وغير ذلك ، وأنتم تعلمون أنه يجب الشفقة على الرعية ، ونصيحته في مصلحته ومصلحتهم ، فإن الدين النصيحة . وقد كتب خدمة الشرع الناصحون للسلطان ، المحبون له ، كتابا يذكره النصيحة . وقد كتب خدمه الشرع الناصحون للسلطان ، المحبون له ، كتابا يذكره النظر في أحوال الرعية والرفق بهم ، وليس فيه ضرر ، بل هو نصيحة محضة ، وشفقة ، وذكرى لأولي الألباب . المسؤول من الأمير - أيده الله تعالى - تقديمه إلى السلطان أدام الله له الخيرات ، ويتكلم عنده من الإشارة بالرفق بالرعية بما يجده مدخرا له عند الله تعالى * ( يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا ومات عملت من سوء تود لو أن بينها
69
نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 69